علاج خشونة الركبة أصبح حديث الجميع كبارًا أو صغارًا، فأصبح الكثير من الناس يعانون من ألام المفاصل وخشونة الركبة بشكل كبير دون تحديد أو اكتشاف أسباب واضحة لذلك ولكن المتفق عليه من قبل الجميع هو ضرورة زيارة الطبيب المختص فورًا للحد من المضاعفات التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة للإهمال.

فتعرض المريض لخشونة الركبة وإهمال علاجها فور اكتشافها يعرضه في الحال لتأكل الركبة مما يصعب علاجها بعد ذلك، وتتعد الأسباب المتوقعة لخشونة الركبة وكذلك يتعدد علاج خشونة الركبة فألام الركبة يجري وراءها الكثير من الأسباب فيتنوع علاج خشونة الركبة طبقًا للسبب والحالة التي وصل إليها المريض لذلك يجب خضوع المرضي للفحص الطبي في الحال.

الركبة وتكوينها

تعد الركبة المفصل الأكثر تعقيدًا وذات أهمية هائلة في جسم الإنسان حيث يعتبر المسؤول الأساسي عن جميع الأنشطة الحركية التي يقوم بها الإنسان يوميًا مثل المشي، الحركة، الصعود والوقوف والكثير، تتكون خشونة الركبة من تراكمات عديدة نتيجة للضغط الزائد عليها أو تعرض الجسم لسمنة مفرطة تؤدي لزيادة التحميل على ركبتي الإنسان مما يسبب خشونة غضروف الركبة وخصوصًا مع تقدم العمر فيزداد بحث الجميع خصوصًا النساء عن علاج خشونة الركبة مبكرًا.

وفق التشريح الرئيسي لغضروف الركبة تبين احتواءها على عدد من الأربطة التي مهمتها الأساسية هي حماية المفصل وهي الرباط الصليبي الأمامي والخلفي، الرباط الجانبي والهلالة والتي تنقسم إلى قسمين لتساعد على حركة المفصل وزيادة مرونته.

الأسباب الرئيسية لتأكل الركبة وعلاقتها بعلاج خشونة الركبة

بسؤال أستاذ الروماتيزم والمفاصل الدكتور أحمد فتحي في أحد التقارير الطبية له عن الأسباب الرئيسية وراء تأكل الركبة وعلاج خشونة الركبة، فأنه تتعدد الأسباب قد تكون صحية أو نتيجة لعادات يومية خاطئة يتبعها الفرد تؤدي إلى خشونة مبكرة للركبة, كما أضاف في تقريره أن كافة أشكال الألآم التي يشعر بها الفرد في الجهة الأمامية من مفصل الركبة نتيجة للمشي، الجري أو حتى اللعب تؤثر بشكل سلبي على كافة عظام الأرجل.

ومن أشهر الأسباب وراء خشونة الركبة هي وجود عيب خلقي مع ضعف العضلات المحيطة بالفخذ أو ما يسمي بتفلطح الفخذ مما يؤدي لزيادة الضغط على مفصل الركبة بشكل كبير، بالإضافة إلى ظهور التهاب في الأربطة المفصلية والأكياس الزلالية المحيطة بالمفصل مما يسبب عائقًا أمام المفصل وليونته كما يسبب ارتخاء العضلة الرباعية والتي وظيفتها الأساسية هي العمل على تثبيت صابونة المفصل فبالحركة المستمرة تخرج تلك الصابونة عن مسارها وتعود مرة أخرى مما يسبب الخشونة في صابونة الركبة والألم المستمر للمريض مع حركة السجود وطلوع السلم بشكل المستمر.

أسباب أخرى قد تكون وراء خشونة الركبة

تشارك العديد من العوامل في تكوين خشونة الركبة حيث تكون نتيجة لتراكمات عديدة وليس حدث مفاجأ ومن أهم تلك العوامل زيادة الوزن بشكل هائل مما يسبب زيادة حمل على القدمين بالإضافة لتدخل العوامل الوراثية، عدم ممارسة الرياضة قد يكون سببًا لخمول العضلات وارتخاء المفصل مما يسبب الخشونة عند الحركة كما يلاحظ الأفراد الذين يعانون من الإفراط في تناول البقوليات واللحوم الحمراء بشكل مستمر هم الأكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة وذلك بسبب ارتفاع معدل حمض اليوريك أسيد في جسم الإنسان.

كما أشار أحد الأطباء المختصين أن تقوس الساقين في كثير من الأحيان يسبب حمل زائد وغير متزن على الركبتين حيث يتم التركيز على مناطق محددة من المفصل دون المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أن جنس المريض وعمره يلعبان الدور الأكبر في تكوين الخشونة حيث أشارت النتائج أن الأفراد فوق الخمسين عامًا هم الأكثر إصابة لتأكل الغضروف وأيضًا السيدات الأكثر عرضة لخشونة الركبة دون الرجال وذلك لكثرة أعمال المنزل.

تشخيص حالات التآكل ووصف علاج خشونة الركبة

يستلزم لعلاج خشونة الركبة تشخيص حالة المريض تشخيصًا صحيحًا فجميع الحالات المرضية تستوجب زيارة الطبيب المختص في الحال لتحديد الحالة التي وصل المريض إليها وتحديد علاج خشونة الركبة المناسب للحالة، فقد تكون الحالة في البداية ويكون علاجها هو فقط ارتداء رباط الشد الخاص بالمفصل وقد تستوجب الحالة التدخل الجراحي في الحال ولتحديد المستوي الذي وصل إليه المريض من حالة التآكل يتم تشخيص حالته من خلال أحد الوسائل الأتية وأهمها:

الخضوع لأشعة عادية على المفصل ويكون وضع المريض جانبي وسماوي وذلك لتحديد وصول الخشونة إلى الصامولة أم لا بالإضافة إلى تحديد وجود تفلطح خلقي في عظمة الفخذ مما قد يكون سببًا لألأم المريض أم لا.

إجراء فحوصات موجات صوتية على الركبة لتحديد الأكياس الزلالية وتحديد أيضًا وجود التهاب في الأربطة المحيطة بالمفصل أم لا.

وأخيرًا والأهم هو إجراء الفحوصات الطبية من خلال معامل التحاليل وذلك لأخذ صورة دم من المريض وتحديد نسبة سرعة الترسيب مما يساعد في تسهيل الكشف عن التهاب المفاصل وخشونة الركبة بسهولة وتحديد علاج خشونة الركبة المناسب للمريض.

علاج خشونة الركبة والتخفيف من ألامها

بعد تشخيص حالة المريض وتحديد درجة الخشونة التي يعاني منها يتم وصف العلاج للمريض وفقًا لدرجة حالته حيث في حالات ارتخاء الصابونة وضعف العضلة الرباعية يعتمد العلاج على تقوية العضلات من خلال تمارين علاجية وقد يتم الحاجة لتثبيت الصابونة وذلك باستخدام ركبة طبية للمفصل ذات فتحة أمامية، أما في حالة الالتهابات يكون العلاج عن طريق وصف للمريض مضادات للالتهاب بالإضافة لبعض الأحيان يتم الاستعانة بالعلاج الطبيعي لتخفيف الألم وتطور حديثًا وسائل العلاج الطبيعي لتسمل الموجات الصوتية، جلسات الليزر و التنبيهات الكهربائية.

كما يوصف لجميع المرضى الذين يعانون من الألم كعلاج خشونة الركبة هو كمادات الثلجية حيث تعمل كمسكن مؤقت للألم بالإضافة إلى الراحة التامة وتجنب تعريض الركبة لمجهود قاسي مثل صعود السلم باستمرار أو السجود أثناء الصلاة وذلك لتقليل الإجهاد على المفصل.

ان كنت تعاني من الام الظهر اليك اسباب وطرق علاج الم اسفل الظهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *