يعتبر مرض الحرقان من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، ولا يقتصر على فئة عمرية معينة، ويعد علاج الحرقان المثالي هو تغيير العادات الغذائية غير السليمة، التي تتسبب في الإصابة بذلك المرض، ويعد حرقان المعدة، من أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعًا، ويسبب شعور بالألم في منطقة الصدر أو الحلق، ويكون ذلك بسبب ارتداد الأحماض الموجودة في المعدة والعصارة الهضمية بالمريء.
وفي الغالب يكون حرقان المعدة ناتج عن ارتجاع المريء أو الارتداد المعدي المرئي، وفي بعض الحالات الأخرى يكون الحرقان بسبب التهابات المعدة أو تغير مستوى الحموضة بالمعدة لعدم توازن الأحماض، وعلى الرغم من انتشار مرض الحرقان بين شعوب العالم، إلا أنه من السيطرة عليه، حيث أن علاج الحرقان بسيط وغير مكلف، خاصًة أن يرتكز على إتباع العادات الغذائية والصحية السليمة، كما يجب الابتعاد عن الضغط والقلق؛ لأنهما قد يسببان الإصابة بحرقان المعدة.
أسباب حرقان المعدة
تحدث أعراض الإصابة بحرقان المعدة، نتيجة اختلال بعض وظائف المعدة وإفراز حامض الهيدروكلوريد، وبالتالي تتسلل هذه الإفرازات إلى المريء.
وفي هذه الحالة يحدث خلل ويعود الطعام من المعدة إلى البلعوم بشكل عكسي، وهذا الأمر لا يحدث في الحالات الطبيعية، وبالتالي تتعرض بطانة المريء للعصارة الحمضية التي تقوم المعدة بإفرازها لمدة قد تتجاوز الخمس دقائق.
وقد تحدث هذه الحالة نتيجة خلل بالصمام السفلي للمريء، ويكون ذلك ناتج عن فتق في فم المعدة، حيث أنه ينبغي أن يكون هذا الصمام مغلق بشكل كامل عقب انتقال الطعام من المريء للمعدة، ولكن في حالات ضعف الصمام يحدث الفتق، ما يسبب الشعور بالحرقان.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الصمام، هي التدخين لسنوات طويلة، تناول الأطعمة الدهنية باستمرار، أمراض السمنة والبدانة، والاستلقاء عقب تناول الوجبات الغذائية مباشرة.
وهناك أسباب أخرى، مثل تناول الطعام بكميات كبيرة تفوق قدرة المعدة على الاستيعاب، فتق الحجاب الحاجز، والحمل، أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حرقان المعدة، بالإضافة إلى الضغوط الحياتية اليومية، القلق، الضغط النفسي والتوتر.
بعض الأعراض الجانبية للعديد من الأدوية، مثل الأسبرين، قد تصيب بالحرقان، كما أن الإصابة بارتداء المعوي المرئي، بسبب ارتداد عصارة المعدة للمريء نتيجة لتناول أشياء معينة، مثل؛ الكافيين، الكحول، الأطعمة الحارة والحمضية.
أعراض حرقان المعدة
أعراض الحرقان بشكل عام تكون عبارة عن الشعور بعدم الراحة، فقدان الوزن، الغثيان والقيء، ألم الصدر والبطن، السعال والتهاب الحنجرة.
ويشعر المصاب بحرقان المعدة بشعور دائم بوجود نار من المعدة إلى الفم، ويتم الفحص عن المرض عبر الكشف العادي، أو الأشعة السينية، أو الفحص التناظري للمعدة، أو فحص نسبة حموضة المعدة أو الفحص التنظيري للجهاز الهضمي.
علاج الحرقان
في الغالب علاج الحرقان يكون عن طريق تغيير بعض العادات التي يعتمد عليها الشخص، مثل التقليل من الدهون، التخلي عن التدخين، تخفيف الوزن، وممارسة تمارين رياضية بانتظام، بالإضافة إلى البعد عن الضغوط العصبية والنفسية.
وعلى الرغم من سهولة علاج الحرقان، إلا أن بعض الحالات قد تلجأ إلى أدوية معينة لعلاج حموضة المعدة، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج، وسيكون العلاج مضادات حيوية، ومحصرات الهيستامين وغيرها.
وتحتاج بعض الحالات إلى علاج سريع لتدهور الحالة، وسيكون الحل هو التدخل الجراحي، للتغلب على مشكلة الفتق.
وبعض الحالات المصابة بالحرقان لا تشعر بأي حرقة ولا يشكل الأمر خطورة على الحالة الصحية، ولكن الخطورة في سوء التعامل معها والمضاعفات التي قد يتعرض لها، الأمر الذي ينتج عنه التهابات مزمنة بالجهاز الهضمي، والشعور الدائم بالتوتر، كما أن المضاعفات قد تصل للإصابة بسرطان المريء.
ومن أهم نصائح علاج الحرقان هي الاهتمام بتناول الأدوية في موعدها؛ وإتباع الأنماط الغذائية والصحية والسلوكية الجيدة، مثل:
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية المتوازنة والغنية بالفيتامينات، بجانب الإكثار من تناول البقوليات، الخضروات والفاكهة.
- عدم النوم عقب تناول الطعام مباشرة، لمنع تخمر الغذاء بالمعدة.
- يجب مراجعة الطبيب المتابع للحالة بشكل دوري، والمحافظة على مواعيد الأدوية.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- تناول وجبات خفيفة ومقسمة على 5 مرات طوال اليوم.
- الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي لتجنب أضراره العديدة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- شرب كميات كبيرة من المياه، بمعدل لا يقل عن 6 أكواب يوميًا.
طرق علاج الحرقان في المنزل
هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن إتباعها لعلاج الحرقان في المنزل، ومنها:
صودا الخبز
تعتبر صودا الخبز علاجًا فعالًا لحرقان المعدة، ويمكن تناول مزيج من ملعقة صودا الخبر في كوب ماء، فور الشعور بحرقان.
بذور الشمر
تناول عدة بذور من الشمر يوميًا يمنع الإصابة بحرقان المعدة، أما في حالة الشعور بها، يمكن تناول شراب بذور الشمر.
النعناع
يعتبر النعناع علاجًا مميزًا لعسر الهضم والحرقان.
الزنجبيل
يساعد الزنجبيل على تهدئة الأعصاب والتخفيف من حرقان المعدة.
خل التفاح
يمكن وضع ملعقة خل التفاح في كوب ماء مغلي، وتناوله لتحريك العضلة العاصرة أسفل المريء، ومنع حدوث حموضة.
الحليب
إن تناول كوب بارد منه يساهم في القضاء على جميع المشكلات المتعلقة بالمعدة، حيث أنه مفيد للغاية في حالات الحموضة أو الحرقان أو ارتجاع المريء.
عصير الملفوف
يحتوي عصير الملفوف على خصائص عديدة مضادة للالتهابات، التي تعمل على خفض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، ويمكن إعداده عن طريق طحن الملفوف في الخلاط مع قدر مناسب من المياه، ويتم تناوله كل صباح قبل أي طعام أو شراب.
اللوز
دائمًا ما ينصح أطباء التغذية بأهمية تناول اللوز، كما شددوا على ضرورة تناول 4 حبات منه بعد تناول كل وجبة، لأنه يساهم في علاج الحرقان من جانب، ويهدئ من إنتاج الحمض الموجود في المعدة من جانب آخر، للمزيد من المقالات التي تهم صحتك يمكنك زيارة القسم المخصص له بالموقع من هنا.