شيزوفرينيا أو الفصام في الشخصية هو عبارة عن مرض يحدث في عقل الفرد فيُسبب له اضطرابات في الشخصية تبدأ أعراضها غالبًا في سن المراهقة، تبدأ أعراض هذا المرض على هيئة تدهور في أسلوب ونمط حياة أحدهم ثم تتعقد الأمور فيما بعد فتصل معه حد الإنطوائية وقلة الكلام وعدم الإهتمام بمظهره ونظافته الشخصية والميل للعزلة دائمًا، حتى أنه لا يشارك بمشاعره معه الآخرين في أفراحهم وأحزانهم وكأنه يعيش في عالمه الخاص.
وبعدها بأقل من عام تبدأ أعراض أخرى لمرض شيزوفرينيا في الظهور على المريض يُطلق عليها الأطباء الأعراض الإيجابية، ما يحدث معه أن المريض يبدأ التحدث مع إناس غير موجودين أو التحدث على إنه رسول مُرسل لهداية البشر ومُكلف برسالة بجانب أنه قد يضحك فجأة دون مبرر أو يبكي فجأة أو ينهض مفزوعًا وكأن أحدهم قد نهره بشدة دون أن يكون ذلك قد حدث بالفعل.
سبب حدوث شيزوفرينيا أو انفصام الشخصية؟
شيزوفرينيا أو مرض فصام الشخصية هو أحد الأمراض المزمنة كالضغط والسكر ولمعرفة الكثير حول أعراض مرض السكري اضغط هنا، ولكن ليس له سبب مُحدد، فهو يحدث نتيجة وجود خلل في خلايا المخ كزيادة أو نقصان في إفراز مادة الدوبامينف ويظهر تأثير هذا الخلل عندما يتصرف المريض بشكل غير طبيعي كأن يفكر بشكل أقل منطقية أو يتخيل أشخاص غير موجودين ويتحدث ويستمع إليهم.
علاج مرض الفصام
كما سبق وذكرنا أن شيزوفرينيا أو مرض الفصام هو من الأمراض المزمنة التي تُصيب الإنسان على مدار حياته كالضغط والسكر وتحتاج إلى دواء وعلاج مستمر مدى الحياة أيضًا، بالشكل الذي تختفي معه أعراض هذا المرض في حال إذا ما انتظم المريض بالدواء وحدوث أي إهمال من جانبه قد يُعرضه لهذه الأعراض ثانيةَ.
إن محاولة التحدث إلى المريض بالشيزوفرينيا بالعقل والحوار لن تُجدي معه بالتأكيد لأن هذ الشخص يمتلك خلل يجعله يفتقد للمنطق ويحدث معه تهيأت وأفكار مضطربة لا ينفع معها الحوار أو الإقناع والجدال، وكل ما يُفيده في هذه الحالة هو تناول العقاقير والمواظبة عليها.
اقترح عليك قراة مقال الثقة بالنفس.
نتائج العلاج بالعقاقير والجلسات على مريض الفصام
في أغلب الحالات لمريض شيزوفرينيا تبدأ أحواله بالتحسن بمجرد تناول العقاقير والإنتظام فيها، بالشكل الذ يذهب معه التهيؤات ويبدأ في معرفة أن كل ما تصوره سابقًا ما هو إلى خدعة عقلية وضلالة وتصورات خاطئة لم تحدث في الأساس، كما انه تتوقف تمامًا كل التهيؤات السمعية والبصرية فلا يعود يتحدث إلى أشخاص غير موجودين أو يسمعهم.
ولكن هناك بعض الحالات لا تستجيب للعقاقير بالشكل الذي تحتاج معه إلى جلسات لتنظيم إيقاع المخ والقضاء علي أي خلل في إفراز الهرمونات، وهو ليس بالأمر المُرعب أو الخطير كما تصوره لنا معظم المشاهد السينمائية فالمريض يُخدر تخدير كلي وكأنه سيخضع لعملية جراحية كما يتم إعطائه باسط للعضلات لتجنب أي تشنجات عضلية قد ترهقه، وبعد تبدأ جلسة الكهرباء بواسطة طبيب مختص مُدرك جيدًا كمية الموجات التي يجب أن يتعرض لها المريض حتى تتحسن حالته تمامًا، وبعد الإفاقة يكون المريض شبه مُتعافي دون أي آثار جانبية فيما عدا ضعف مؤقت في الذاكرة يذهب مع الوقت وتتحسن الحالة تدريجيًا، وجلسات الكهرباء أو تنظيم الإيقاع في خلايا المخ هي جلسات آمنة لأبعد حد ولا يوجد من وراءها خطورة أو ضرر، وبعد تناول العقاقير أو الخضوع لجلسات الكهرباء وتحسن حالة المريض وإنقطاع الهلوسة يكون قادرًا على ممارسة حياته الطبيعة كالعمل والزواج وإنجاب الأطفال.
وكلما كان العلاج في بداية إدراك المرض كلما كانت النتائج أكثر إيجابية من حيث الإستجابة التامة للعلاج والحياة الطبيعية دون خلل بالشكل الذي لا يفقد فيه المريض حياته أو من حوله نتيجة لمرضه.