سرطان الثدي : تكتشف كل شهر, ملايين السيدات في جميع انحاء العالم، بعض التغييرات في الثدي، مثل الاالم والافرازات وظهور ورم او اكثر، هذا حتما يسبب القلق للسيدات، ولكن لحسن الحض فان 80 في المئة من هذه التغييرات تكون حميدة غير سرطانية، وحتى لو كانت اوراما سرطانية، فالاكتشاف المبكر لها يضمن احتمالات عالية للشفاء التام من المرض، ما يؤكد اهمية الفحص الذاتي للثدي.

ولمزيد من المعلومات حول سرطان الثدي، واحدث ما توصل اليه العلماء على صعيد التشخيص المبكر للمرض والوقاية منه، فضلا عن الخطوات الكاملة لعمل الفحص الذاتي للثدي، يتحدث الدكتور اشرف نور الدين، استشاري علاج امراض وجراحات الثدي في القاهرة، وعضو الجمعية الامريكية لامراض الثدي.

يشير في بداية حديته الى ان سرطان الثدي في الفترة ما قبل الستينات، كان يصنف باعتباره المسؤل الاول عن الوفيات بين السيدات، ولاكن مع التقدم العلمي الكبير، وتزايد الوعي الطبي في الفترة الاخيرة، تراجعة الوفيات بنسبة كبيرة جدا، واصبح من المعروف طبيا الان ان الاصابة بـ سرطان الثدي لا تسبب الوفاة من جراء هذا المرض، بل تساوي الشفاء التام في كثير من الاحيان، وخاصة اذا تم اكتشاف المرض مبكرا، بل اكتر من ذالك انه اصبح من الممكن الوقاية من هذا المرض، عن طريق الاكتشاف والتشخيص المبكر له، حيث تنصح المؤسسات والجمعيات الطبية المهتمة بامراض الثدي السيدات بعمل الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر لكل امراة تجاوزت العشرين من العمر، مع اجراء اشعة الثدي ” ماموغرام ” مرة كل سنة او اثنتين لكل امراة تجاوزت الاربعين، مع فحص الثدي بواسطة طبيب مختص.

حقائق وارقام حول سرطان الثدي

من المعروف علميا ان اورام الثدي تعتبر اكثر الاورام الخبيثة شيوعا بين الاناث، وعلى الصعيد النفسي فان اكثر الاورام التي تخيف السيدات هي اورام الثدي، ولذا يبدو منطقيا ان يكون التقدم العلمي في مجال تشخيص وعلاج امراض الثدي قد تجاوز غيره من الامراض، بدليل ان حجم المبالغ التي يتم تخصيصها سنويا لتمويل الابحاث العلمية الخاصة بامراض الثدي هي الاكبر على الاطلاق، عدا عن اكثر الابحاث التي اجريت في تاريخ الطب هي التي اجريت ولاتزال على امراض الثدي، وعلى صعيد التشخيص تشير الاحصاءات الى ان اكثر الاورام التي يتم اكتشافها ذاتيا من قبل المريضة نفسها هي اورام الثدي، وان اكتر العمليات الجراحية التي اجريت لاخذ عينات من الانسان كانت من الثدي، وفي ما يتعلق بالعلاج فان اكثر علاج كيماوي وعلاج اشعاعي اعطي للمرضى في تاريخ الطب كان لعلاج امراض الثدي.

الاكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي

مقارنة بالرجال تعتبر النساء اكتر عرضة للاصابة بسرطان الثدي، وبالنسبة الى السيدات يعتبر تقدم السن بمتابة العامل الاول من عوامل الاصابة بسرطان الثدي، وفي المرتبة التانية ياتي وجود تاريخ عائلي للاصابة داخل نطاق الاسرة بين قريبات.

ما هي الاسباب التي تزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الثدي؟

الدرجة الاولى ” الام، البنت، الاخت” وقريبات الدرجة التانية مثل العمة والخالة، تتضاعف احتمالات الاصابة تلاث مرات اذا كانت حالة الاصابة التي ضهرت في العائلة قد حدثت قبل سن انقطاع الدورة الشهرية اي الخمسين تقريبا.

  • كذالك اذا كانت اوراما سرطانية قد ظهرت في كل الثديين.
  • حالات تاخر الحمل الاول والانجاب الى ما بعد سن الخمس وتلاتين.
  • عدم الارضاع، حالات البلوغ المبكر، “قبل سن التانية عشر”.
  • انقطاع الطمت المبكر ” قبل سن الخمسين “.
  • السيدات اللاتي تعاطين هرمون الاستروجين فترات طويلة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
  • التدخين، الافراط في تناول الدهون.

اخيرا فان السيدات التي ضهر لديهن ورم سرطاني في احد الثديين يعتبرن اكتر عرضة من غيرهن الى الاصابة مجددا بالمرض، مقارنة باولئك اللاتي لم تسبق لهن الاصابة بالمرض. اما بالنسبة للعلاقة بين احتمالات الاصابة بسرطان الثدي وبين تعاطي هرمون منع الحمل فترات طويلة، فهي لم تثبت حتى الوقت الراهن.

الوقاية من سرطان الثدي

اسهم التقدم الطبي في السنوات الاخيرة في اكتشاف الجين المسبب للاصابة بسرطان الثدي، عند اكتشاف هدا الجين عند اي امراة فان احتمال اصابتها بسرطان الثدي يقارب 100 في المئة، لذا يجب متابعة هؤلاء السيدات متابعة طبية دقيقة للقضاء على المرض قبل او في بدايات ضهوره للادراك الشفاء التام.

اما على صعيد الوقاية من سرطان الثدي، فان ابحاتا علمية تجرى في كتير من المراكز على مستوى العالم لكتشاف ما قد يفيد او يساعد بشكل فعال على الوقاية من هذا المرض، وحتى الان تم اكتشاف ان تناول بعض انواع الفيتامينات المضادة للاكسدة مدة طويلة مثل فيتامينات ” ا, ج, د ” ومادة السيلينيوم، يفيد في الوقاية من الاصابة بسرطان الثدي بنسبة جيدة. كما اثبت دواء ” التامو كسفين ” نسبة نجاح كبيرة في منع حدوث سرطان الثدي بلغت 30 في المئة تقريبا.

يمكن التعرف عن معلومات اضافية بخصوص فيتامين د، من مقال اعراض نقص فيتامين د.

ومؤخرا تم في الولايات المتحدة الامريكية الوصول الى دواء جيد اتبت فعالية كبيرة تجاوزت 60 في المئة في الوقاية من سرطان الثدي، وسيتم الاعلان عنه قريبا، وتمة امال كتيرة معقودة على هذا الدواء، حيت انه ايضا اثبت فعاليته في الوقاية من امراض اخرى مثل القلب و هشاشة العضام، ولا يتسبب في حدوت اورام الرحم.

كما وجد ايضا ان ممارسة الرياضة بانتضام والابتعاد عن تناول الخمور والسجائر و الدهون، من شانهما التقليل من احتمال الاصابة بسرطان الثدي، ولا تزال التجارب تجرى لكتشاف بعض المواد الطبيعية في الاطعمة، مثل الخضار والفاكهة لاستخراجها و اعطائها لسيدات الاكتر عضة لسرطان الثدي.

يصاحب سرطان الثدي العديد من الاعراض يمكنك اكتشافها مبكرا، تعرفي عليها من مقال اعراض سرطان الثدي.

الفحص الذاتي للثدي .. لماذا؟

وفي ما يتعلق باهمية وجدوى الفحص الذاتي للثدي يشير الدكتور اشرف نور الدين الى اجماع اطباء امراض الثدي على مستوى العالم، على ان هذا الفحص يمثل واحدا من افضل اساليب الوقاية والاكتشاف المبكر للمرض، وقد نجح الفحص الذاتي للثدي في الحفاض على صحة وحياة سيدات كثيرات، وهو في الوقت ذاته يتميز بكونه فحصا سهلا لا يستغرق سوى بعض الدقائق شهريا، غير مكلف ويمكن عمله في المنزل.

عموما يجب على السيدات والانسات اللاتي تجاوزن العشرين من العمر, الشروع في عمل الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر, بعد انتهاء الدورة الشهرية بحوالي 3 او 5 ايام.

فيديو يشرح طريقة الفحص الذاتي لسرطان الثدي

الفراعنة عرفوا سرطان الثدي

يبدو ان سرطان الثدي من احد اقدم الامراض التي عرفها الانسان، حيت ورد ذكره في احدى برديات الفراعنة التي تعود الى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وقد كتب: “يمكن ان يصاب الثدي بمرضين احدهما حميد، وهذا يتم علاجه و الشفاء منه، والاخر خبيت ويتم علاجه بالكي، ويصعب الشفاء منه” و المقصود بذلك غالبا سرطان الثدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *