التهاب الحلق واللوزتين يعد من أكثر الأمراض التي تؤرق الإنسان وذلك لكثرة ترددها على الإنسان على اختلاف مراحل عمره فهذا المرض لا يميز فئة عمرية عن أخرى، يفاجئ الإنسان في أي وقت لا فرق في ذلك بين صيف أو شتاء، وعلى الرغم أن التهاب الحلق واللوزتين يبدو مرضا بسيطا إلا أن أعراضه مزعجة للغاية وقد تعيق الإنسان عن ممارسة حياته الطبيعية، وفي هذا المقال نحاول إلقاء الضوء على أسباب الإصابة أعراض هذا المرض وطرق علاج التهاب الحلق واللوزتين والوقاية منه.

أسباب الإصابة بالتهاب الحلق

تعتبر اللوزتين في الإنسان جزء من نظام الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات والميكروبات التي تهاجمه، حيث تعمل اللوزتين على محاصرة الفيروسات ومنع وصولها للجهاز التنفسي، وبالتالي عندما تنتقل العدوى إلى اللوزتين نفسها يؤثر ذلك على نشاط الجسم كله فيكون من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالإعياء الشديد، ويرجع سبب التهاب اللوزتين إلى العديد من الأسباب من أهمها :

  • العدوى البكتيرية ومن أكثر أنواع البكتيريا التي يشيع عنها تسببها في التهاب الحلق هي: (البكتريا العقدية) و(الأوركانوباكتيريوم)، بالإضافة إلى التدخين أو استنشاق هواء ملوث بالغبار أو استنشاق الهواء الجاف عن طريق الفم. أو العدوى الفيروسية: ويرى الأطباء أن الفيروسات هي العامل الأساسي في الإصابة بمعظم حالات التهاب الحلق واللوزتين، ومن أهم هذه الفيروسات، وأكثرها شيوعا: (فيروس الأنفلونزا).
  • الإصابة بالحمى الغدية.
  • الإصابة بنزلات البرد خاصة عند الأطفال.
  • الإصابة بالإمساك المزمن.

أعراض التهاب الحلق واللوزتين

  • ارتفاع حرارة المريض.
  • أحيانا يحدث ميل للغثيان والقيء خاصة عند الأطفال.
  • رشح الأنف.
  • الحمى.
  • الصداع وآلام الرأس.
  • تورم وانتفاخ اللوزتين.
  • صعوبة البلع نتيجة الآلام الشديدة في الحلق.
  • تأثر صوت المريض.
  • الكحة.
  • احمرار العين.
  • آلام في الفك والغدد الليمفاوية في القبة.

علاج التهاب الحلق واللوزتين

ولأن التهاب اللوزتين من الأمراض التي يكثر ترددها على الإنسان، فإن ثقافتنا الطبية مليئة بالوصفات والعلاجات المستمدة أغلبها من مواد موجودة بأي منزل وأثبتت فاعليتها، غير أننا ننبه أنه في بعض حالات التهاب الحلق يجب مراجعة الطبيب، ومن الوصفات الطبيعية لعلاج التهاب الحلق واللوزتين ما يلي :

باستخدام محلول من الملح

حيث يتم إعداد محلول ملحي عبارة عن كوب من الماء الساخن مضاف إليه ملعقة من الملح يتم الغرغرة به، فهذا المحلول يفيد في تطهير الحلق وتخفيف آلامه ومنع تفاقم العدوى.

خل التفاح

ويتم إضافة مقدار قليل من الخل إلى كوب من الماء الدفيء والغرغرة به وتكرار ذلك إلى أن يختفي الألم، حيث أن للخل أثر في تخيف التورم وانحسار العدوى.

وصفة طبيعية من البابونج

يتم عمل خليط من مغلي أعشاب البابونج المضاف إليه ملعقة صغيرة من العسل وعصير نصف ليمونة، وتناول هذا المشروب الذي يؤثر بشكل فعال في تهدئة الألم بفضل نبات البابونج وتطهير الحلق بفضل العسل والليمون.

عصير البصل

قد لا يقبل عليه الكثيرون بسبب رائحته الكريهة ولكنه ذا فاعلية عظيمة في تطهير الحلق وتخفيف آلام التهاب اللوزتين، حيث يتم خلط ملعقتين من ماء البصل مع كوب ماء دافئ والغرغرة به عدة مرات.

مشروب الزنجبيل الدافئ

ومن الوصفات التي ثبتت فاعليتها في تقليل أعراض التهاب الحلق واللوزتين، حيث يتم إضافة قليل من العسل ( مقدار ملعقة واحدة) إلى كوب من مغلي مسحوق جذور الزنجبيل وتناوله أو الغرغرة به.

الحلبة

حيث أن للحلبة أثر مضاد للجراثيم، ويتم استخدام مغلي بذور الحلبة للغرغرة أثناء التهاب اللوزتين والحلق للتخفيف من الآلام وتطهير الحلق.

الليمون

ولا يخفى على أحد أهمية الليمون في علاج التهاب الحلق ونزلات البرد والتهاب اللوزتين، حيث أن الليمون من أكثر العلاجات الطبيعية شيوعا لعلاج التهاب الحلق وأكثرها فاعلية، حيث يتم إعداد مشروب مكون من الماء الدافئ المضاف إليه عصير الليمون وملعقة من العسل والعمل على تناوله عدة مرات في اليوم، حيث يعمل الليمون على تطهير الحلق ووقف انتشار العدوى كما أن احتوائه على فيتامين c يجعله عامل مهم لرفع مناعة الجسم في هذه الفترة.

خليط الحليب والكركم

يتم إعداد مشروب عبارة عن كوب من الحليب المغلي مضاف إليه قليل من الكركم وقليل من مسحوق الفلفل الأسود، ويتم تناول هذا المشروب قبل النوم مباشرة لعدة ليال إلى أن يتم الشفاء بإذن الله.

عصير الخضروات

يتم إعداد خليط من عصير البنجر والجزر والخيار وتناولها في فترة المرض، فهذه الخضروات تقوي من مناعة الجسم وتساعده على مقاومة العدوى.

الشاي بالنعناع

إن تناول كوب من الشاي المضاف إليه النعناع والمحلى بالقليل من العسل، كفيل بأن يهدئ الألم ويساعد على طرد الجراثيم لما في العسل من فوائد مضادة للعدوى ومطهرة.

علاج التهاب الحلق واللوزتين باستخدام العلاجات الطبية

وهناك الكثير من العلاجات الطبية التي تفيد في تخفيف آلام الحلق واللوزتين بشكل سريع، يلجأ إليه المريض لتغيثه سريعا من تلك الآلام الشديدة منها ما يلي :

  • تناول أقراص مسكنة للألم عن طريق الفم.
  • استعمال بخاخ خاص بإزالة الألم وتطهير الحلق في حالات التهاب اللوزتين.
  • استخدام أقراص الاستحلاب التي تعمل على ترطيب الفم والحلق وتخفيف الألم.
  • العلاج بالبخار وذلك باستنشاق الهواء البخار الناتج عن جهاز البخار بواسطة الفم.

المضاعفات التي يسببها التهاب الحلق واللوزتين

من الأخطاء الكبيرة إهمال مرض التهاب اللوزتين وعدم علاجه بالوسائل الفعالة خاصة عند الأطفال، ذلك لأنه يؤدي إلى أمراض خطيرة من أهمها :

مرض الحمى الروماتيزمية والذي يؤثر بشكل واضح على أجهزة الجسم المختلفة وعلى رأسها القلب والجهاز العصبي، ويؤدي إلى آلام المفاصل وأعراض أخرى، وذلك نتيجة عدم القضاء على مسببات التهاب الحلق بشكل نهائي.

نصائح مفيدة لعلاج التهاب الحلق واللوزتين

  • في حالة التهاب اللوزتين بالعدوى بأحد أنواع البكتيريا يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية في العلاج، حيث تكون المضادات الحيوية في هذه الحالة أكثر فاعلية، أما إذا كان الالتهاب ناتج عن عدوى فيروسية نلاحظ عدم جدوى تناول المريض للمضادات الحيوية حيث أن جسم الإنسان يقوم في هذه الحالة بمقاومة الفيروس ذاتيا، وفي هذه الحالة يمكن للمريض تناول بعض العقاقير المسكنة للألم والتخفيف من أعراض الحمى.
  • في بعض الحالات التي يشتد فيها التهاب الحلق واللوزتين قد ينصح الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين.
  • ينصح بتجنب تناول الأغذية المثلجة من مشروبات ومثلجات أثناء فترة التهاب الحلق واللوزتين حيث أنها تؤدي إلى زيادة الالتهاب وتفاقم المشكلة، وينصح بتناول المشروبات الدافئة لتهدئة الألم ولأنها سهلة البلع.
  • ينبغي أن يحصل المريض عل قسط كاف من الراحة، ذلك أن جهاز المناعة في جسم الإنسان يعمل ويقاوم العدوى بشكل أفضل أثناء النوم.
  • يجب تجنب التدخين لما له من أثار سلبية كثيرة على الإنسان خاصة على جهازه التنفسي، حيث يؤدي التدخين إلى تهيج الحلق.
  • هناك مواسم تكثر فيها العدوى بفيروس الأنفلونزا خاصة في فصل الشتاء، في هذا الوقت يجب تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، والحرص عل نظافة اليدين، واستعمال المطهرات المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *