يطلق عليه أيضًا (Folic Acid) هو أحد الفيتامينات المشتقة من فيتامين ب، يمكنك الحصول على حمض الفوليك عن طريق تناول الأغذية التي تحتوي على كمية وفيرة منه مثل البقوليات والفاكهة والخضروات وخاصة الخضروات الورقية، ويوجد حمض الفوليك مصنعا على شكل حقن أو أقراص.
يتمتع الفولات بالعديد من الفوائد التي تجعل تناوله حتميا في مراحل النمو المختلفة مثل مرحلة المراهقة أو الحمل وحتى مرحلة ما قبل الحمل، وذلك لأن له دور كبير في حماية الأجنة ومنع حدوث الإجهاض وتجديد خلايا الجسم المختلفة.
يوجد أيضا بشكل طبيعي في الأغذية التالية: الكرنب، والقرنبيط، والخضروات الورقية مثل الخس والسبانخ، والبروكلي، واللحوم، والفاكهة ومنها البرتقال والكيوي، وخبز القمح الكامل.
فوائد حمض الفوليك
يشكل حمض الفوليك أهمية كبيرة للمرأة الحامل وجنينها، حيث أن تناوله قبل حدوث الحمل بشهر كامل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أيضا يحمي الجنين من التشوه حيث يساعد على حدوث انقسامات طبيعية للخلايا، وخاصة خلايا الأنبوب العصبي للجنين والذي يتحول فيما بعد وخلال فترة الحمل للدماغ والعمود الفقري للجنين، يتم الحصول على قدر كافي منه عن طريق تناول المرأة الحامل لخمس حصص من الأغذية التي تحتوي على حمض الفوليك خلال اليوم الواحد مثل الفاكهة والخضروات، أو تناول أقراص حمض الفوليك بانتظام والتي يتم امتصاصها بشكل أسرع من قبل الجسم، وللمزيد من النصائح حول فائدته للمرأة الحامل.
يقلل الفولات من فرص الإصابة بالسكتات القلبية وتصلب الشرايين وأمراض الكلى الخطيرة، حيث يرتبط وجوده ارتباطا عكسيا مع وجود الحمض الأميني الهوموسيستين والذي يعتبر سبب رئيسي من أسباب الإصابة بأمراض وتشوهات القلب المختلفة، كما يقلل ذلك الحمض من تركيز العناصر الهامة في العظام مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور المتكررة.
يقوم بتجديد الخلايا باستمرار مما يجعله فعال جدا في تجديد خلايا الجهاز الهضمي وتحسين أدائه.
يقوم تكوين وإصلاح الأحماض النووية بأنواعها DNA) /RNA) على حمض الفوليك، فهو يعمل على إتمام انقسام الخلايا بشكل صحيح ويحفز النمو.
أثبتت العديد من الدراسات بأن له دور فعال في الحد من ارتفاع ضغط الدم بالشرايين.
كما أنه يساعد على تحسين الخلل الذي قد يُحدث بعض أمراض الجلد ومنها البهاق.
يقي تناول حمض الفوليك بانتظام من مراض فقر الدم (الأنيميا)، حيث يساعد على انتاج خلايا الدم الحمراء بكمية وفيرة.
يؤثر تناول حمض الفوليك على الشعر بشكل إيجابي حيث يعمل على زيادة طوله وكثافته وذلك لأن حمض الفوليك كما أسلفنا يحفز انقسام وتجديد الخلايا مما يعمل على تحسين حالة الشعر خاصة شعر المرأة الحامل.
يعمل حمض الفوليك على الوقاية من بعض أنواع السرطانات للأشخاص المتوقع إصابتهم به، مثل سرطان الثدي للنساء وسرطان البنكرياس للرجال المدخنين.
أثبتت العديد من الدراسات المعنية بصحة الرجل الجنسية أن الفولات يزيد من نسبة الخصوبة للرجال، حيث أكدت دراسة حديثة للعديد من أطباء جامعة كاليفورنيا الأمريكية وعلى رأسهم د/ بروس آميس حول الخصائص الوقائية والعلاجية لحمض الفوليك أن نقص نسبة الحمض عند الرجل قد يتسبب في تلف الحمض النوويDNA) ) أو المادة الوراثية التي تحتوي عليها الحيوانات المنوية.
أعراض نقص حمض الفوليك
يتأثر الجسم بدرجة كبيرة عند نقص حمض الفوليك نتيجة عدم تجدد الخلايا وانقسامها بشكل صحيح، فيصاب الشخص بالأنيميا والعديد من أمراض المعدة ومشكلات الهضم والإرهاق المستمر والشعور بالوهن كما يشعر الشخص بزيادة عدد ضربات القلب وكذلك فقدان كبير في الوزن والشهية، وعدم القدرة على إنجاز المهام.
أسباب نقص حمض الفوليك
- تتراجع نسبة الحمض في الجسم نتيجة قلة تناول الأغذية التي تحتوي عليه مثل الخضروات الورقية كالجرجير والخس والسبانخ، والفاكهة واللحوم والكبد مما يقلل من نسبة حمض الفوليك التي يمتصها الجسم فيؤدي ذلك لحدوث الكثير من المضاعفات، ولعل أكثرها وضوحا وانتشارا مرض الأنيميا أو فقر الدم.
- قد يكون معدل حمض الفوليك في الجسم طبيعيا؛ إلا أن احتياج الجسم له قد ارتفع نتيجة حدوث انقسام سريع للخلايا كما يحدث للمرأة الحامل في توأم أو عند الإصابة بحروق الجلد أو الحصبة أو السرطان.
- هناك بعض العادات السيئة التي تسبب نقص في نسبة الفولات في الجسم وأهمها تناول الأسبرين بشكل منتظم ويومي بالإضافة للتدخين المستمر وتعاطي الكحول.
- فقدان الشهية وسوء التغذية من شأنهم إحداث نقص في نسبة الفولات في الجسم.
- الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو كما يطلق عليه الداء البطني، مرض كرون، وبعض الأمراض التي تصيب الكبد.
موانع استخدام حمض الفوليك
أولا وقبل كل شيء يجب استشارة الطبيب قبل تناول أقراص الفولات حيث أن زيادة نسبته في الجسم قد تكون ضارة جدا مما يسبب تلف الأعصاب أو ما يطلق عليه اعتلال الأعصاب، ولكن تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك لن يسبب هذا الخطر حيث أن كميته غالبا لن تتعدى في تلك الأغذية 1000 ميكروجرام والتي تعتبر أقصى قيمة يمكن تناولها من هذا الحمض يوميا.
في بعض الحالات الأخرى يمنع تناول حمض الفوليك وذلك لأنه حينها يشكل خطر على حياة من يتناوله، مثلما يحدث في حالات الإصابة بأمراض الكلى أو غسيلها، أو فقر الدم الخبيث والذي يتم اكتشافه من خلال الفحوصات المخبرية دون اكتشاف الطبيب لوجوده، حدوث تكسير في خلايا الدم الحمراء أو ما يعرف بفقر الدم الانحلالي، وفي حالات إدمان تناول الكحول.
الآثار الجانبية
قد يسبب تناول حمض الفوليك لبعض الأشخاص الأعراض التالية وليس بالضرورة أن تحدث جميعها:
- الشعور بوجود مذاق غير مستحب بالفم.
- حدوث بعض الالتهابات بالجلد أو الطفح الجلدي.
- إصابة الشخص باضطرابات النوم.
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- فقدان الشهية لتناول الطعام.
- اضطرابات المعدة والقولون ووجود غازات بالبطن.
- الشعور بالغثيان وعدم الاتزان.
كيفية فحص حمض الفوليك
يتم فحص حمض الفوليك لمعرفة نسبته في الجسم وذلك عن طريق فحصه في بلازما الدم أو بطريقة أخرى وهي فحص نسبته في كرات الدم الحمراء، ولعل الطريقة الثانية أفضل من أجل قياس نسبته في الدم بطريقة دقيقة.
عند اتباع الطريقة الأولى بفحص النسبة في بلازما الدم؛ لابد وأن تكون النسبة في المستوى الطبيعي وهو من 3: 13 نانوجرام لكل ملليلتر في الأشخاص البالغين، ومن 5: 21 نانوجرام لكل ملليلتر في الأطفال.
أما عند فحص نسبة حمض الفوليك في كرات الدم الحمراء؛ يجب أن تكون النسبة عند البالغين من 140: 680 نانوجرام لكل ملليلتر، وعند الأطفال لابد وأن تتعدى 160 نانوجرام.
وبعد كل هذا العرض لحمض الفوليك وأهميته وأعراض نقصه في الجسم وأسباب حدوث ذلك النقص أيضا، لابد وأن ننوه إلى أن وجود حمض الفوليك بنسب طبيعية في الجسم يضمن تجدد خلايا الجسم باستمرار والتي من شأنها زيادة حيوية ونشاط الجسم وتأخير أعراض الشيخوخة وتحسين حالة الجلد والشعر فهو يزيد من حيوية وكثافة الشعر ويعطي لمعان وبريق جذاب له حيث أن خلايا الشعر من الخلايا التي تحتاج لانقسامات عديدة مما يجعل حمض الفوليك فعال جدا لزيادة كثافة وطول الشعر، كما يطيل فترة شباب البشرة ورونقها والذي يضفي عليها جمال وجاذبية.