تُعد البواسير من أكثر المشاكل المزعجة التي تصيب الكثيرين، حيث تفقدهم الراحة والاستقرار لما لها من آلام بالغة الصعوبة لا يستطيع تُحملها الشخص المصاب، تحدث البواسير عندما يتجمع الدم بالأوردة الموجودة في أسفل منطقة الشرج فيسبب انتفاخها مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في تلك الأوردة، فتتمدد وتنتفخ الأوردة كنتيجة لذلك الضغط الشديد للدم بداخلها، والذي يسبب بدوره ألمًا شديدًا مزعجًا لا يمكن تحمله إلا عن طريق علاج البواسير الخارجية والداخلية.
أنواع البواسير
تنقسم البواسير إلى نوعين:
البواسير الداخلية
وهي تحدث غالبًا دون وجود أعراض، ويمكن اكتشاف وجودها في حالتين:
- عند خروج الباسور من منطقة الشرج.
- عند وجود نزيف مع حركة الأمعاء أثناء عملية الإخراج.
البواسير الخارجية
وهي التي تحدث نتيجة التهاب الأوردة الموجودة في منطقة فتحة الشرج.
أسباب حدوث البواسير
تحدث البواسير عندما تتمدد الأوعية الدموية الموجودة خلف فتحة الشرج عند منطقة المستقيم مما قد ينتج عنه حدوث ألم كبير وفي بعض الأحيان يلاحظ المصاب وجود نزيف دموي تختلف حدته تبعًا لتطور الحالة، إلا أن أشهر أسباب حدوث البواسير هو الإمساك الشديد والناتج في أغلب الأحيان عن عدم شرب كمية وفيرة من الماء، كما أن الإسهال المتكرر يسبب أيضًا البواسير، لا يمكننا أن نغفل فترة الحمل وتأثيرها المباشر على البواسير، وعلاوة على ما ذلك فإن بعض الأمراض تعتبر من الأسباب المباشرة لحدوث البواسير مثل سرطان المستقيم، والتهاب الأمعاء والتهاب القولون، ويعاني نسبة كبيرة من الأشخاص المصابون بالسمنة من البواسير حيث أن عدم الحركة وممارسة الرياضة من أهم أسباب الإصابة بالبواسير.
أعراض البواسير الخارجية
يعاني المريض بالبواسير الخارجية من عدة أعراض تختلف في حدتها من شخص لآخر حسب تطور حالة المصاب، حتى نقوم بعلاج البواسير الخارجية لابد أولا من التعرف على تلك الأعراض ويمكننا سردها فيما يلي:
- يشعر المصاب بالبواسير الخارجية بحكة وألم شديد عند منطقة الشرج والمستقيم.
- أحيانا ما يلاحظ المصاب وجود دم حول البراز.
- تصبح منطقة الشرج متورمة ومنتفخة.
- يشعر المصاب بوجود كتل حول فتحة الشرج.
- من أهم أعراض البواسير الخارجية تدفق الدم في منطقة الشرج والأوعية الدموية بها أثناء الإصابة بالإمساك الشديد أو الإسهال المتكرر، مما يؤدي بدورة لانتفاخ تلك الأوعية الدموية والشعور بالألم.
علاج البواسير الخارجية
يسعى المصاب بالبواسير الخارجية دومًا لتطبيق بعض الخطوات التي تقلل من احساسه بالألم وغالبًا ما تكون خطوات منزلية، أما بعض الحالات لا يمكن تفادي ألمها بتلك الطرق بل يلزمها تدخل طبي فوري، وذلك في حالة هبوط الناسور أو وجود كتل كبيرة نوعاً ما خارج فتحة الشرج مما لا يمكن إدخالها يدويًا، فيقوم الطبيب بعد وضع بنج موضعي حول تلك المنطقة بإزالة الجلد الزائد وإلزام المريض بتعاطي بعض المسكنات ومضادات الالتهاب للتقليل من الشعور بالألم لبضعة أيام بعد إجراء تلك الجراحة البسيطة، أو أن يقوم الطبيب بربط شريط مطاطي يمنع هبوط الباسور مرة أخرى، ويمكنه أيضا كبديل عن الجراحة أن يقوم بِكَي أنسجة الباسور.
يمكن أيضا للمصاب اتباع بعض الطرق المنزلية للتخلص من ألم البواسير المزعج وذلك عن طريق استخدام الماء الدافئ أو الوقاية من حدوث الإمساك أو ممارسة الرياضة بانتظام…إلخ.
تفادي حدوث الإمساك
يُعَد الإمساك من أهم أسباب حدوث البواسير حيث يُحدِث إجهاد كبير لمنطقة الشرج والمستقيم مما يسبب الشعور بالألم البالغ، لذلك ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء خلال اليوم، مع تناول الأكلات الغنية بالألياف والتي تقلل من حدوث الإمساك.
ممارسة الرياضة بانتظام
يشعر المصاب بالبواسير دوما بالألم عند الجلوس لمدة طويلة وذلك لزيادة الضغط على الأوردة المحيطة بالشرج، ولذلك تعتبر ممارسة الرياضة من أهم أسباب تخفيف الحِمل على تلك الأوردة، كما تعمل أيضًا على تحريك الأمعاء مما يقلل من تصلب البراز الذي بدوره يؤدي لتفاقم الحالة أكثر وأكثر أثناء عملية الإخراج.
علاج البواسير الخارجية بالأعشاب والمركبات الطبيعية
اتجه الكثيرون في الآونة الأخيرة للمركبات الطبيعية للحد من ألم البواسير وذلك باستخدام مكعبات الثلج ووضعها لمدة 10 دقائق حول تلك المنطقة ويتبعها حمام ماء دافئ لتقليل التورم والألم الناتج عنه، يستخدم أيضًا الثوم والعسل وزيت الزيتون لعلاج التهاب منطقة الشرج، إلا أن أهم ما يجب اتباعه هو منع حدوث إمساك شديد أو إسهال متكرر وذلك لأنهما من الأسباب المباشرة لحدوث البواسير.
باتباع طرق علاج البواسير الخارجية السابق ذكرها، سيشعر المريض حتما بالراحة حيث أن تقليل تهيج الجلد وتورمه وتمدد الأوردة الدموية بمنطقة الشرج من أهم ما يؤثر بالإيجاب على حالة المصاب بالبواسير الخارجية.
للمزيد من المقالات الخاصة بعلاج البواسير الخارجية قم بقراءة علاج البواسير