هناك أسباب متعددة للصداع وأعراضه تتاروح ما بين الصداع العابر والصداع المزمن والصداع الناتج عن أمراض خطيرة، أسباب الصداع كثيرة وبرغم ذلك لا يتعامل الكثيرين معه باعتباره عرض لمرض، إلا أن حوالي 30% يشتكوون باستمرار من آلام الصداع المزمن ويلجأؤون إلى الأدوية والمسكنات كعلاج له، وبالرغم من ذلك يصعب تحديد سبب واضح لآلام الرأس الناجمة عن الصداع فقد أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 70% يعانون من آلام شديدة في الرأس مرة واحدة سنويًا على الأقل دون معرفة السبب ودون التوجه للطبيب، وأكثر أنواع الصداع شيوعًا هو ذلك الصداع الناتج عن التوتر العصبي وهذا يحدث حين يدخل الإنسان في نوبة شديدة من التوتر.
أنواع الصداع عديدة فمنها الشقيقة أو ما يعرف بالصداع النصفي وهو أشد أنواع الصداع ألمً على المريض بما يجعله يتوجه للطبيب للتخلص من أوجاعه، أم النوع الثاني هو ما يعرف بإسم الصداع العنقودي وهو أيضًا كالسابق أو أشد وطأة على المصاب به، وبالإضافة إلى الآلام الناتجة عن الصداع إلا أنه أيضًا يكلف ذويه أموالًا باهظة على المسكنات وغيرها وفي دراسة أجُريت مؤخرًا ثبت أن الصداع يتسبب في خسارة ما يقارب من 140 مليون يوم من أيام العمل وحوالي نصف مليون يوم من أيام الدراسة جراء الصداع.
أسباب الصداع قد تنتج عن آلام بالرقبة والرأس تأتي نتيجة التهابات بنسيج الغلاف المحيط بالجمجمة أو بالجيوب الأنفية أو النسيج الرقيق المغلف للدماغ والعمود الفقري والسحايا، مع العلم أن الدماغ نفسه لا يحتوي على مسببات الصداع، وأعراضه قد تكون ناتجه عن أمراض عضوية كالحمى أو تغيرات فسيولوجية لا علم للشخص بها أو قد تكون أسبابه مجهولة بالنسبة للكثيرين.
أسباب الصداع
وجود إلتهابات في الأذن الوسطى من أسباب الصداع: عندما يلتهب الغشاء المخاطي المبطن للأذن الوسطى يكون الصداع أهم أعراض هذه الإلتهابات في الأذن الوسطى.
ارتفاع ضغط الدم
عندما يرتفع ضغط الدم ويبدأ ضخه ناحية الرأس بقوة يشعر مريض الضغط بالصداع الشديد والذي قد يضطره في بعض الأحيان إلأى اللجوء للمسكنات للتخلص من آلامه المزعجة.
الاضطرابات
وجود بعض الاضطرابات في جسم الفرد أو بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب النوم أو اضطرابات الجهاز الهضمي والدورة الدموية واضطراب الجهاز العصبي والذي ينشأ عنه توتر كله أدوات تؤدي لسبيل وهو الصداع.
الجيوب الأنفية
عندما يحدث التهاب في تجويف الأنف المجاورة لعظام الجمجمة، فإنها تؤدي لتجمع الصديد، وحدوث اختلال واضطراب في ضغط الهواء بداخلها، مما ينجم عنه آلام شديدة بالرأس وصداع.
أوجاع الأسنان
تعتبر أغلب وأهم أسباب الصداع ناتجة عن آلام الأسنان، والتي تختلف ما بين تسوس الأسنان وآلام في اللثة والصداع الناتج عن مشاكل ضرس العقل وغيرها من الأوجاع التي تُسبب ألما حاد وصداع مزمن بالرأس يستمر طوال فترة المرض.
الأمراض المختلفة
هناك الكثير من الأمراض التي يعتبر الصداع عرضًا لها ألا وهي الإنفلونزا والحمى الشديدة والإمساك والسعال والبرد وغيره من الأمراض.
الأمراض المصاحبة للعين
عندما تلتهب أعصاب العين فإنها تسبب للمريض الثداع المزمن وكذلك التوتر والضغط العصبي، وكذكل حين تتعرض العين للتعب والإرهاق مثل النوم الخفيف مع النظر للأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة من الوقت.
التدخين
يسبب النيكوتين الموجود في السجائر ارتفاع ضغط الدم مما يكون سببًا وراء معظم حالات الصداع، ولذلك فهو يعتبر من الأسباب الرئيسية المؤدية للصداع.
الأصوات العالية
يتراوح حجم الصوت المقبول بالنسبة للأذن ما بين 17-20 ألف هزة وما يزيد عن ذلك يؤثر سلبًا على السمع ويُحدث إضطراب وأوجاع بالأذن تؤدي للصداع.
الاضطرابات النفسية
تؤدي الاضطرابات النفسية الناتجة عن التوتر والقلق العصبي وكذلك الأرق وكثرة التفكير مع النوم القليل إلى الصداع الحتمي والأفكار المرهقة للفرد والتي تؤثر أفعاله وردوه وتصرفاته بشكل عام في الحياة.
الأطعمة
تناول أنواع محددة من الأطعمة قد يكون الفرد يمتلك نوع من الحساسية تجاهها قد تسبب لها بعض المشاكل ومن ضمنها الصداع، ومن هنا على الفرد أن يدرك جيدًا الأطعمة التي يحتاجها جسمه وبنيته العضلية والأطعمة الأخرى التي يتحسس لها.
تغير درجات الحرارة
يسبب التغيير في درجات الحرارة من الحر الشديد إلى الهواء والبرد الشديد إلى إصابة الشخص بالبرد وكذلك الصداع الناتج عن تقلص عضلات الرأس.
أمراض لها علاقة مباشرة بالصداع
هناك العديد من الأمراض المرتبطة بالصداع والتي يعاني منها حوالي 80% من الأشخاص المٌصابون به وهذه الأمراض هي:
الشقيقة
هو نوع من أنواع الصداع تتفاقم الآلام الناتجة عنه عندما يتعرض الفرد للضوء أو كثرة الكلام أو الرياضة وكذلك الحركة وبذل مجهود، وتستمر أوجاعه لساعات طويلة حتى أنه في بعض الأحيان قد يمتد ليومين وثلاثة دون تحسن ملحوظ في حالة المريض والمُصاب به، وتصاحبه بعض الأعراض مثل القئ والغثيان وظهور تموجات في مجال الرؤية والمهيجات الحسية الأخرى.
التوتر
حتى الآن لا يعرف الأطباء سببًا واضحة للآلام التي تنشأ في الرأس، ولكن يعتبر تشنج العضلات أحد الأسباب والتي يصاحبها بعض الأعراض مثل آلام في عضلات الرقبة والكتفين، وتختلف حدة الألم خلال نوبة التوتر هذه ما بين الصداع الشديد والصداع الخفيف الذي يمكن التعايش معه لفترة طويلة من الوقت.
أخيرًا الصداع العنقودي
على حسب بعض الدراسات فإن هذا الصداع مرتبطًا إلأى حد كبير بالنساء عن الرجال، وهو نوع نادر جدًا من أنواع الصداع لا يصيب أكثر من 2% من الأشخاص، يبدأ في شكل عناقيد تستمر دوامتها لأسابيع طويلة وقد تحدث لأشهر عادة في تغير ملحوظ في حدة الألم ودون وجود أي أعراض، فهو يظهر فجأة ويستمر حدته لساعات بنفس التردد في الوجع، يكون هذا الألم في مكان ومنطقة واحدة في بعض الأحيان كمنطقة الصدغ والعين، ويُسبب إحمرار في العين وشحوب في الوجه وإحتقان في منطقة الأنف يصاحبه بعض الدموع.
مخاطر الإفراط في تناول الأدوية والمسكنات
يؤدي تناول الأدوية بكميات غير معقولة ودون إستشارة الطبيب إلى أن يصبح الصداع ملازمًا للفرد حتى إنه في بعض الحالات لا تهدأ حدته إلا بعد تناول المسكنات والتي قد تحولت إلى عادة مرتبطة في عقل الفرد بتخفيف الألم بما يفشل معه بعد ذلك مواجهة المرض دون دواء أو مسكنات وبعد فترة من الوقت تؤثر المسكنات والأدوية سلبًا حتى أنها لا تعود تجدي نفعًا مع الألم الشديد، لذلك ينصح الأطباء بضرورة:
- عدم الإفراط في تناول الأدوية والمهدئات والمسكنات قدر الإمكان، أو تجنب تناولها تمامًا إذا كان هذا ممكنًأ.
- التقليل من استخدام الباراسيتامول لأكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا.
- التقليل من استخدام الأسبرين والكافيين والباراسيتامول لحوالي 8 مرات على مدار الشهر.
- والتقييد في إستخدام الأدوية الأخرى وتجنب تناولها لفترة طويلة من الوقت مع محاولة تحمل الألم قدر المستطاع.
علاج الصداع
- تناول المشروبات المهدئة للأعصاب كاليانسون والنعناع والشاي الأخضر والتي تساعد في تخفيف حدة التوتر العصبي المؤدي للصداع كما أنها تمنح الفرد الشعور بالإسترخاء والراحة.
- تناول كميات معقولة من الماء لأن الجفاف في بعض الأحيان قد يكون سببًا رئيسيًا وراء الصداع الشديد.
- النوم لساعات كافية يوميًا فمعدل الساعات التي يحتاجها الجسم من النوم تكون بمعدل 8 ساعات على أن يحاول الشخص ظبط مواعيد النوم خلال الساعات الأول من الليل لأن قلة النوم والاستيقاظ حتى الساعات المتأخرة من الليل يؤثر سلبًا على الجسم ويسبب التوتر والشعور بالأرق والصداع الشديد.
أخذ فترات استرخاء وممارسة الرياضة المحفزة للهدوء النسبي كاليوجا والتأمل وغيرها من أنواع الرياضات والتمدد بعد الجلوس لساعات طويلة على المكتب أو أمام شاشة الكومبيوتر مما يسبب ضغط عصبي وتشنج بالعضلات.