تعتبر فترة النفاس هي الفترة التي تلي عملية الولادة، وهي تبدأ بانتهاء ثالث مرحلة من مراحل الولادة وهي إخراج المشيمة وهو الكيس الذي يحتوي على الجنين، وتحدث خلال فترة النفاس تلك الكثير من التغيرات التي تصيب المرأة ومنها التغيرات الهرمونية والتغيرات النفسية، وسوف نبدأ أولا بذكر التغيرات الهرمونية التي تصيب جسم المرأة في فترة النفاس :

يحدث هبوط حاد في إفراز هرمونات الغدة الدرقية

كما يحدث أيضا هبوط شديد في هرمونات الحمل التي تكون موجودة في دماء الأم خلال الساعات الأولى من ولادتها وهما هرموني البروجسترون وهرمون الإستروجين.

إقرأ أيضاً : الرضاعة الطبيعية معلومات يجب عليك معرفتها خلال فترة ارضاعك لطفلك

التغيرات النفسية التي تصيب الأم في فترة النفاس

تعتبر الولادة في حد ذاتها كمية من الألم تحتمله الأم لعملها بما يتبعه من فرحه تملأ بيتها وحياتها عامة، فالولادة تحتوي على مشاعر متضاربة جدا عند الأمهات وبرغم ماتحمله من سعادة إلا أنها قد تؤثر على الأم بشكل عكسي وذلك لعدة أسباب :

  • التغيرات الهرمونية السريعة التي تصيب الأم بعد الولادة.
  • اختلاط المشاعر عند الأم مشاعر الفرحة والخوف والألم في وقت واحد.
  • دخول الأم في مرحلة جديدة تكون متخوفة في مواجهتها.
  • خوف الأم من أي مسئولية سوف تقع عليها من كونها أم جديدة ليس عندها أي خبرة بما سيكون وما ستواجهه.
  • الشعور بالألم أثناء الولادة مما يترك آثارا سلبية تحملها الأم بداخلها.
  • التضارب الأسري الذي يحدث بعد وجود مولود جديد وذلك لاختلاط مشاعر الأمومة عند المرأة ومشاعر الأبوة عند الرجل.

إقرأ أيضاً : اعراض ارتفاع هرمون الحليب

طرق تساعد في التخلص من التغيرات التي تطرأ على الأم

  • ينبغي طمأنة الأم أن أعراض الألم هذه ستزول بسرعة جدا.
  • ينبغي من جميع أفراد الأسرة والأقارب مساعدة الأم على الخروج من تلك المرحلة وتقديم الدعم المعنوي اللازم لها.
  • في بعض الأوقات تحتاج الأم إلى التدخل الطبي من الطبيب المتابع لحالتها وذلك لإعطائها بعض المهدئات التي تتناسب مع مرحلة النفاس والرضاعة.

أعراض اكتئاب النفاس التي تصيب الأم

  • استمرار الاختناق والضيق المختلط بالألم من الولادة لمدة تزيد عن أسبوعين.
  • قد تظهر علامات الإكتئاب على الأم بعد شهر أو شهرين من الولادة.
  • تغير عادات النوم مثل السهر الدائم والأرق الشديد والإحساس الدائم بالإرهاق الشديد.
  • من الممكن أن يحدث العكس وهو النوم العميق في أي مكان سواء بداخل البيت أم خارجه.
  • حدوث تغير حاد بالشهية عند الأم سواء بالزيادة أو بالنقص.
  • من الممكن حدوث تخوف مرضي عند الأم على الطفل بحيث لا تسمح لأحد بالإقتراب منه أو على العكس قد تفقد اهتمامها به لدرجة لا تشعر بوجوده نهائي في حياتها.
  • قد يحدث تغيرات مزاجية مفاجأة وبدون مقدمات مثل البكاء أو السعادة أو الحزن أو تأنيب الضمير وكثير من المشاعر المختلطة التي تأتي بدون أي مقدمات.

إقرأ أيضاً : رجيم للمرضعات تم وضعه على أيدي طبيب تخسيس مختص

التغيرات الجسمانية أثناء فترة النفاس

  • حجم الرحم، حيث يقل اتساع عنق الرحم بعد الأسبوع الأول من الولادة، ثم تدريجيا يخف وزن الرحم إلى أن يصل إلى حالته الأصلية في فترة من شهر إلى ثلاثة شهور.
  • الشعر، حيث يعود إلى قوته الطبيعية بعد الولادة.
  • الإفرازات المهبلية، تكون هذه الإفرازات شديدة بعد الولادة وتقل تدريجيا إلى أن يتنهي نزول الدماء والإفرازات كليا ولا ينصح باستخدام أي لبوس مهبلي أثناء هذه الفترة.

متاعب النفاس بعد الولادة

  • الألم بعد الولادة.
  • آلام الثديين وذلك لنزول اللبن عند الأم.
  • قد يحدث الإمساك وهذا وضع طبيعي جدا.
  • آلام الشق الجراحي للولادة.

ولابد من التزام الراحة الدائمة بعد الولادة حتى تتم فترة النفاس على خير بدون أي تأثيرات سلبية على صحة الأم فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *