بعد ضهور علامات الحمل، و مرورك مباشرة من مراحل الحمل تاتي مرحلة الولادة, و في هته المرحلة هناك من يختار بين الولادة الطبيعية و الولادة القيصرية, معضم النساء في الدول العربية تختار ولادة طبيعية الى في بعض الاحيان تكون العملية القيصرية اجبارية عليها, علا عكس بعض الدول الاجنبية متل البرازيل التي القت اقبال كبير على الولادة القيصرية.

تعريف الولادة القيصرية

هي تلك الولادة التي يتم فيها إخراج الجنين والمشيمة من الرحم بواسطة الفتح الجراحي المصحوب بمشرط الطبيب في جدار الرحم والبطن.

والولادة القيصرية تعتبر بديلا آمنا وإجراء سليما مع صعوبة إخراج الوليد بطريقة طبيعية وآمنة، وربما يتخوف الكثيرون من إجراء الجراحات القيصرية نظرا لكونها من العمليات الجراحية المصحوبة بفتح جدار البطن وما يتضمن ذلك من أخطار، ولكن لاداعي للقلق، إذ أن الاعتبار الأهم هو سلامة الأم والجنين، وأصبحت العمليات الجراحية في الولادة القيصرية اليوم أكثر سهولة وآمنه عن ذي قبل.

عوامل وأسباب إجراء الولادة القيصرية

  1. عند تعثر وصعوبة ولادة الجنين بصورة طبيعية، وينبغي تجهيز الأم فورا للتدخل الجراحي.
  2. إذا طالت المرحلة الثانية من مراحل الولادة وهي عملية اتساع وتمدد عنق الرحم، إلى ساعات طويلة عن المعهود، فربما يشكل التأخير شكلا من أشكال الخطر على صحة الأم والجنين.
  3. عندما يكون الجنين  بوضع معكوس حيث إن الطريقة الطبيعية للولادة يكون الجنين فيها عموديا برأس أسفل وأقدام لأعلى، فإذا تغيرت وضعية الجنين عن تلك الطريقة المثالية، فهذا يعنى أنه لن يتم نزوله وخروجه طبيعيا بطريقة آمنة، فلابد من التدخل الجراحي حرصا على حياته، لأن وجوده فترة أطول بتلك الطريقة المعكوسة غير العادية عند الولادة يعرضه للخطر والموت لا قدر الله.
  4. كما أن التقنيات والأجهزة الحديثة تحدد بشكل كبير وعلى نطاق واسع الحالات التي تنصح الأم فيها أو تجبر أحيانا على التدخل الجراحي والولادة القيصرية.

ما هي الحالات التي ينصح فيها الطبيب بالولادة القيصرية

هناك حالات يعجل فيها الطبيب بإجراء العمليات القيصرية ، ربما تكون بعضها معتادة، وربما تكون بعضها طارئة وغير متوقعة، وأهم تلك الحالات ما يلي :

من الحالات المعتادة والتي يمكن توقعها من الطبيب

  1. عندما يلاحظ الطبيب ظهور حالة المشيمة المتقدمة.
  2. عندما يلاحظ الطبيب كبر حجم الجنين مقارنة بسعة الرحم الحوض ، مما يعنى استحالة مرور الجنين من خلال رحم أو حوض الأم.
  3. عندما يلاحظ الطبيب ظهور إلتهابات أو عدوى ميكروبية نشطة فى قناة المهبل  ولاسيما الهربس التناسلى فتلك الالتهابات قد تـُصيب الجنين عند خروجه من قناة المهبل.
  4. عند ظهور إلتهابات أو عدوى ميكروبية داخل الرحم
  5. إذا كانت الأم معتادة على الولادة القيصرية ولها تاريخ مرضي يمنعها من الولادة الطبيعية.
  6. عنما يكون وضع الجنين غير مناسب كالنزول بالمؤخرة أو القدمين.
  7. عندما تثبت التحاليل والفحوصات التي أجريت للأم إصابة الأم بمرض مزمن مثل إرتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو مرض البول السكرى.
  8. إذا كانت الأم معتادة على إدمان الكحوليات والمخدرات.
  9. عندما يلاحظ الطبيب ظهور عدم توافق لعامل ريسس بين الأم و الجنين، وعدم انسجام بينهما عند الولادة.

و من الحالات الطارئة التى تستوجب إجراء الولادة القيصرية

  1. عند حصول إنفصال مفاجئ ومباشر  للمشيمة من جدار الرحم وهذا يعني عدم وصول الغذاء والأوكسجين للجنين، مما يعرضه للموت إذا استمرت الحالة بدون تدخل جراحي.
  2. عندما يلاحظ الطبيب حدوث مشكلة مفاجئة في عنق الرحم تمنعه من الانقباض والتمدد والتساع، كأن تصاب الأم بغيبوبة مفاجئة عند الولادة.
  3. استطالة المدة الزمنية التى تستغرقها المرحلة الثانية من الولادة.
  4. عندما يعجز الطبيب عن القدرة على التوليد باستعمال الجفت.
  5. عندما تنتاب الأم بتشنجات بسبب تسمم الحمل
  6. عند حصول إنزلاق للحبل السُرى من عنق الرحم بما يعني اختناق الطفل مالم يسعف.
  7. عندما يلاحظ الطبيب وجود أمارات خطر على الجنين مثل انخفاض دقات القلب أو توقفه عن الحركة ، مما يعنى أن الجنين يواجه خطرا ما و يجب إسعافه على الفور بدون تأخر.
  8. عند حصول تسرب للسائل الأمنيوسى واستحالة الولادة فى خلال 24 ساعة بعد هذا التسرب.

التحضير والتجهيز والإعداد للولادة القيصرية

إذا استقر رأي الطبيب بسبب حالة من الحالات السابقة على إجراء الولادة القيصرية، فلابد من التجهيز والتحضر والإعداد للعملية القيصرية، وذلك باتخاذ الآتي:

تقوم الممرضة تحت إشراف الطبيب بتركيب قسطرة بول للأم قبل إجراء العملية القيصرية وذلك للحفاظ على المثانة فارغة من البول طوال الولادة القيصرية مما يتيح فرصا أكثر للجراحة بدون مشاكل طارئة، وأيضا انخفاض معدلات احتمال تعرض المثانة للخدش بالمشرط إذا كانت ممتلئة خلال الجراحة.

السماح للأم  بإزالة أي شعر في محيط الجراحة، لأن هذا يسهل عملية الجراحة.

يسمح للأم بإجراء عملية التبول والتبرز قبل إجراء العملية مباشرة

يقوم الطبيب بتركيب كانيولا وريدية فى ذراع السيدة ليتم استعمالها فى إمدادها بالمحاليل و جرعات التخدير و أى أدوية قد تحتاجها أثناء الولادة أو بعدها.

يتم تعقيم المكان الذي يتم فيه الجرح.

كيفة إجراء الولادة القيصرية

  1. يتم تخدير المراة الحامل كليا او جزئيا حسب ما يراه الطبيب مناسبا.
  2. بعد ان يقوم المخدر بمفعوله يقوم الطبيب بعمل فتحة في اسفل البطن، وتكون الفتحة عرضية في معضم الحالات.
  3. ثم يتابع الطبيب الفتح في طبقات البطن حتى الوصول إلى الرحم، وبالطبع يتم ذلك بهدوء وبطء حتى لا يصاب الجنين بسوء.
  4. يقوم الطبيب بفتح الرحم بنفس الطريقة التى فتحت بها البطن سواء كان الفتح عرضياً أو طولياً.
  5. الفتح المثالي بالتأكيد في العادة وفي الظروف المناسبة هو الفتح العرضى فى الرحم لأنه يكون فى أسفل الرحم و ذلك يُوفر فرصة كبيرة لتقليل كمية الدم المفقود كما يتميز بسرعة و قوة الإلتئام، وعدم وجود آثار له في المستقبل عكس الفتح الطولي.
  6. أما الفتح الطولي فيكون مثاليا  فى بعض الحالات مثل حالات المشيمة المتقدمة، أو فى حالات اتخاذ الجنين لوضع غير طبيعى فى الرحم
  7. بعد القيام بإجراء الفتح المناسب للحالة في الرحم يقوم الطبيب  بإخراج الجنين من الرحم ثم المشيمة.
  8. بعد إخراج الجنين من الرحم يقوم الطبيب بفحصه جيدا، للتأكد من سلامته، ثم يقوم بتنظيفه بالاستعانة بالممرضة وشفط ما يمكن أن يكون في جهازه التنفسي من مخاط ليخلد بعدها لنوم عميق بعد أن تقوم الأم بإرضاعه، ثم يعاود الطبيب فحصه للتأكد من صحته بشكل كامل وأنه على ما يرام ولا يحتاج إلى حضانة.
  9. بعد الولادة والاطمئنان السريع على الجنين وتنظيفه يقوم الطبيب بتطهير الجرح وتعقيم الرحم.
  10. ثم يقوم بتخييط الفتحات كل جدار على حدة حتى يتم إغلاقه كليا.
  11. يتم وضع الام تحت الملاحظة لعدة ساعات لمراقبة النبض و ضغط الدم والتنفس و حدوث نزف مهبلى أو ارتفاع درجة الحرارة أو ما شابه وإعطاؤها العلاجات والمضادات اللازمة لالتئام الجرح.

ما يلزم القيام به  بعد الانتهاء من الولادة القيصرية والاطمئنان على الأم

  1. يقوم الطبيب بانتزاع القسطرة البولية بمجرد خروج الأم من غرفة العمليات.
  2. تترك المحاليل لإمداد الأم بالتغذية اللازمة حتى تستفيق وتكون قادرة على تناول الطعام والعصائر.
  3. يأمر الطبيب بمجرد استفاقة الأم بإيداعه في حضنها لكي يألفها ويرضع طبيعيا منها ولا يتحاشاها.
  4. تمكث الأم تحت العناية والمراقبة الطبية بعد انتهاء الولادة القيصرية لفترة تتراوح ما بين 6 الى 8 ساعات على الأقل.
  5. لابد من تحرك الأم بعد 8 ساعات بمساعد إحدى قريباتها أو صديقاتها.
  6. من الطبيعي شعور الام ببعض الالم بعد العملية القيصرية.

تشير التقارير الطبية إلى أن ربع الأمهات اللائي أجرين عمليات قيصرية على الأقل يمكنهن في الولادات التالية أن يلدن بطريقة طبيعية وخاصة هؤلاء الائي أجريت لهن الولادة القيصرية بسبب ضيق الرحم والحوض، فبالتأكيد في المرات القادمة سوف يكن في وضع أفضل حيث سيكون الحوض والرحم بعد الولادة الأولى في وضع أفضل في الولادات القادمة.

اقرا ايضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *