الولادة الطبيعية وكيفية التعامل الصحيح معها لتفادي اي مشاكل خطيرة قد تصيبك

ان كنت من النساء التي في شهرها التاسع من الحمل، وكانت هذه اول ولادة طبيعية لك بلا شك انك جد مطربة وخائفة من هته التجربة الجديدة، لكن لا تخافي انت في المكان الصحيح، سنحاول جاهدين الاجابة عن جميع التساؤلات التي تخطر في بالك عن الولادة الطبيعية اكملي القراة الى الاخر.

نحن في موقع ما يهمك سيدتي نعمل جاهدين وباستمرار في اعطاء زوارنا الكرام المعلومات التي تفيدهم، ودائما ما نصب تركيزنا على النساء الحوامل وتربية الابناء محاولين بناء جيل ناضج من الشباب، وما سنتطرق اليه في هذا المقال:

1. تعريف قصير للولادة الطبيعية
2.  فوائد الولادة الطبيعية
3. المراحل التي تمر منها الام الحامل عند الولادة الطبيعية
4. المدة المستغرقة في الولادة
5. اعراض ما بعد الولادة
6. فيديو توضيحي للولادة الطبيعية
7. الفرق بين الام ولادة طبيعية والكاذبة

1. ما هي الولادة الطبيعية

الولادة الطبيعية هي التي تتم دون تدخل جراحي سواء كانت بالمنزل أو في المستشفى، بدون تدخل جراحي وعمل للمشرط الطبي.

2. فوائد الولادة الطبيعية

بدون اي شك تعتبر الولادة الطبيعية افضل بكثير من الولادة القيصرية، لما لها من فوائد عديدة من بينها:

• اختلاف المدة الزمن المستغرقة في الشفاء بين الولادة الطبيعية والقيصرية، بالاضافة الى ان الولادة القيصرية تخلف آثار العملية على البطن.
• استطاعت الام النهوض مباشرة بعد الولادة الطبيعية، لن تكون مضطرا مكوة كتيرا في السرير.
• تجنب مشاكل الولادة القيصرية مثل التهاب الجرح او انفتاحه بسبب حمل الاشياء التقيلة.

3. مراحل الولادة الطبيعية

تتم الولادة الطبيعية عبر مراحل ثلاث، متتابعة وعادة ما تكون متسارعة، وسوف نقوم بالحديث بالتفصيل عن تلك المراحل:

مرحلة تمدد واتساع عنق الرحم

وتعتبر مرحلة تمدد واتساع عنق الرحم هي مرحلة ولادة طبيعية طويلة، حيث تستغرق حوالي اثني عشر أسبوعا إذا كانت الولادة هي المرة الأولى للأم التي تتعرض فيها لأعراض الولادة، بينما تقل في المرات التالية من الولادة حيث تستغرق ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وربما تقل عن تلك المدة كلما تعددت مرات الولادة .

وتبدأ مرحلة تمدد واتساع الرحم عندما يبدأ عنق الرحم في التمدد والاتساع والانفراج استعدادا للولادة، وتنتهي تلك المرحلة عندما عندما يبلغ عنق الرحم أعلى اتساع وأقصى تمدد له، وتتعرض الأم في تلك المرحلة لخروج مادة مخاطية مخضة ومتلونة بالدم، بينما تزداد انقباضات الرحم وتصير أقوى وأطول وأكثر حدة.

مرحلة الطلق والولادة

وهي المرحلة الأهم من مراحل الولادة الطبيعية – ولادة طبيعية – وهي لا تستمر عادة أكثر من ساعتين أو ثلاثة.

وتبدأ تلك المرحلة منذ بلوغ عنق الرحم إلى أقصى اتساع له، وتنتهي بانتهاء عملية الولاد وخروج الجنين بشكل كامل، فبمجرد اتساع عنق الرحم إلى الغاية القصوى له، يكون الجنين بحاجة إلى المساعدة ليعتدل إلى الأسفل برأسه، وهنا تقوم الطلقات (طلقات الولادة) بعملية انقباضات متواصلة ومتتابعة للرحم وتقوم بعملية اعتدال وتحرك للجنين إلى أسفل الرحم، حتى يتهيأ بشكل كامل حين تكون رأسه لأسفل ورجلاه لأعلى، ويتمر الطلق حتى تتم عملية الولادة الطبيعية بنجاح، وعلى الأم أن تتحاشى التشنجات والصراخ والعويل في تلك المرحلة، وأن تقوم فقط بعملية مساعدة للجنين من خلال تقلصات بطنها لأن التشنج والصراخ والانفعال المبالغ فيه يكون ضارا بالأم والجنين ، وقد يتسبب في حدوث أضرار بالغة ويؤخر عملية الولادة الطبيعية أو يحولها إلى ولادة قيصيرية يتدخل فيها مشرط الطبيب، بينما هي في الأصل لا تحتاج إلى ذلك.

مرحلة ولادة المشيمة

وهي مرحلة تابعة للمرحلة السابقة حيث لا يزيد طولها عن عشرين دقيقة على الأكثر، وتبدأ تلك المرحلة منذ ولادة الجنين (الذي صار طفلا بعد خروجه من الرحم)، وتنتهي تلك المرحلة بانفصال المشيمة عن الجنين، وفي تلك المرحلة يستمر الرحم في الانقباض ليقوم بعملية دفع المشيمة للخارج.

4. الوقت الذي تستغرقه الولادة الطبيعية

عادة ما تستغرق عملية الولادة الطبيعية – ولادة طبيعية – بمراحلها الثلاثة السابقة حوالي من اثنتي عشرة ساعة إلى أربع عشرة ساعة إذا كانت هي الولادة الأولى للأم، بينما تتقلص تلك الفترة الزمنية إلى زمن أقل في الولادات التالية للأم حيث تتراوح ما بين ثماني ساعات إلى عشر ساعات، وربما تقل تلك الفترة الزمنية كلما تتابعت الولادات، حيث يكون الرحم قد تأقلم على عملية الولادة، وأصبح مهيأ للقيام بتلك العملية تلقائيا مع كل ولادة.

5. أعراض الولادة الطبيعية

في النصف الأخير من الشهر التاسع للحمل تعتري الأم أعراض الولادة الطبيعية ومن تلك الأعراض :

1. تزداد حدة التقلصات قرب الموعد المحدد أو المتوقع للولادة، وهذا ما يطلق عليه آلام وانقباضات  الولادة الكاذبة.
2. أما الآلام الحقيقية التي تتبعها عملية الولادة فتتميز بآلام حادة أسفل الظهرثم تتحول إلى آلام في الجانبين من ناحية الأمام.
3. وفي تلك الحالة تشعر الأم بأنه مع كل انقباض وتقلص باتساع وتمدد في عنق الرحم.
4. تكون هناك انقباضات منتظمة تتوسطها فترات استرخاء كامل، أي أنها ليست دائمة الألم.
5. تصلب جدار البطن وتقلص عضلات البطن عند الانقباض، ثم ارتخاء جدار وعضلات البطن عند فترات الاسترخاء التي تكون بين الانقباضات.
6. تتسارع الانقباضات وتقل فترات الاسترخاء وتتلاشى إيذانا برغبة الجنين في الخروج من الرحم.

6. هل ثمت علاقة بين تقلصات وانقباضات الرحم وحالة الجنين ؟

نعم هناك علاقة وثيقة بين تلك التقلصات والانقباضات، ولاسيما ضربات قلب الجنين، حيث ترتكز تلك العلاقة على قياس دقات قلب الجنين مع كل حركة انقباضية وتقلصية للرحم، وبالإمكان قياس وإدراك تلك العلاقة بين دقات قلب الجنين وانقباضات الأم بتباع اختبار قياس نسبة ضربات القلب للجنين أثناء انقباضات رحم الأم  تقوم الأم بعملية انقباض وهمية للرحم لن تكون بالطبع بقوة التقلصات والانقباضات الأصلية للرحم عند الولادة، بل هي انقباضات متوسطة تتم بالاستعانة بتناول الأم – تحت إشراف الطبيب المختص – جرعات من أدوية معينة بنسب ومعدلات متكافئة حسب إرشادات الطبيب المختص.

وهذا الاختبار له فائدة أخرى غير مجرد قياس ضربات قلب الجنين، ويكمن ذلك في تقليل نسب ومعدلات الدم المتدفق إلى المشيمة، ويستمر هذا الاختبار للانقباضات الوهمية لقياس دقات قلب الجنين حوالي ساعة أو ساعة ونصف، وبعدا تقارن عندما يتعرض الرحم للانقباضات الطبيعية عند الولادة وسيلاحظ عندئذ ارتفاع معدلات ضربات قلب الجنين مما يعني أنه يتفاعل بشكل دائم مع قلب الأم، وينفعل وتزداد ضرباته تبعا لازدياد ضربات قلب الأم نتيجة التقلصات والانقباضات.

هناك الام تصاحب الولادة الطبيعية يمكن التخفيف منها عن طريق استعمال ابرة الظهر يمكن التعرف عليها من مقال ابرة الظهر للولادة الطبيعية.

7. فيديو ولادة طبيعية

قبل ان ننهي الموضوع احضرت لكم فيديو ولادة طبيعية

الفرق بين الآلام الحقيقية للولادة الطبيعية والآلام الكاذبة

مع تقارب الولادة وفي الأسابيع الأخيرة تبدأ الأم بالشعور بآلام حادة بالبطن، مع تقلصات متتابعة ثم ارتخاءات بالبطن، وتقلق الأم وتقلق جميع من حولها معتقدة أنها أعراض الولادة الطبيعية والأصلية، لكن الأمر لا يتعد كونه تقلصات عادية تصاحب الأم عند العد التنازلي لفترة الولادة، ويمكن التفريق بين الآلام والانقباضات الزائفة وغير الحقيقية والانقباضات الحقيقية من خلال الآتي:

1. تتسم الآلام الكاذبة بعدم إنتظام حدوثها فهى مرة تتزايد حدتها و مرة أخرى تقل.
2. تتماوج وتتراوغ الانقباضات الكاذبة فهي مرة تكون طويلة ومرة تقصر وغير ثابتة.
3. الآلام الكاذبة تصاحبها إيحاءات نفسية، إذ تبدأ الأم الإحساس بها عادة نتيجة الحالة النفسية للأم في تلك الفترة.
4. يمكن للأم أن تتخلص من تلك الآلام الكاذبة بالحركة والسير.
5. فى الغالب تعجز الأم في التفريق بين آلام الولادة الحقيقية و الزائفة، وخاصة في حالة الولادة الأولى.
6. عند حدوث اي اعراض او انقباضات على مستوى الرحم يجب مراجعة الطبيب للكشف هل هي كادبة ام حقيقية.
7. يمكن للمراة الحامل التمييز بين الاعراض الحقيقية والكاذبة للولادة فقط بالمقارنة.

علامات الانقباضات الحقيقية تتميز بالثبات والنتظام بحيث كل انقباضة تستغرق حوالي من نصف دقيقة إلى دقيقة كاملة، وهي كما قلنا تحدث بانتظام وبفارق زمني ثابت بين كل انقباضة وأخرى، وهي آلام وانقباضات لا تزول بالسير والتحرك، ويتم تتابع الانقباضات الحقيقية في أقل من 5 دقائق بين الانقباضة والأخرى، إذا توافرت تلك التغيرات والأعراض فعلى الأم أن تعلم أنها على وشك الولادة وعليها ألا تستغرق وقتا طويلا في الاتصال بالطبيب أو الولوج للمستشفى لإجراء عملية الولادة الطبيعية بسلامة الله وأمنه.

قبل الخروج من الموضوع انصحك بالـ تعرف ايضا عن الولادة القيصرية.