عيد الأم أو كما يطلق عليه “يوم الأم” هو احتفال ظهر منذ بداية القرن العشرين ويهدف لتكريم الأم وتقديرها وتقدم العديد من هدايا عيد الام. وذلك لما قدمته لأبنائها منذ أن كانوا أجنة في أحشائها، فهي التي تضحي وتبذل من الجهد الكثير والكثير دون انتظار مقابل لذلك، يختلف موعد الاحتفال بعيد الأم من دولة لأخرى، إلا أن دول العالم العربي تحتفل به جميعا في أول يوم من فصل الربيع وهو يوم 21 من شهر مارس لكل عام.
فالأمومة من أرقى وأسمى المشاعر الإنسانية التي ترتقي بها الأمم، فهي تمتزج بالكثير من المشاعر التي من شأنها ارتقاء المجتمعات ونهضتها ومنها الرحمة والحنان والإيثار والطيبة، فعندما تصلح الأم تنشئة وتربية أبنائها تكون بذلك قد استطاعت أن تنشئ جيل صالح في المجتمع يعمل على نهضته وتقدمه ورقيه، فبغض النظر عن عيد الأم و هدايا عيد الام فلقد تمتعت الأم بمكانة عالية وكبيرة في ظل الدين الإسلامي الحنيف، حيث أن الله كرمها ووهبها من الاحترام والتقدير الكثير والكثير وذلك حين قارن بين طاعة أبنائها لها وطاعته جل جلاله، كما شدد الدين الإسلامي على عقوبة عقوق الأم وإغضابها، ونجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد أن الأم أحق الناس بصحبتك وذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجلٌ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك (متفق عليه).
تضحي الأم بالكثير من جهدها وعافيتها وبنيانها حين تمر بمرحلة الحمل حتى أنها تضحي بكل ما تملك من سبل الراحة ونجدها بعد هذا كله أسعد الخلق بوجود مولود جديد يشاركها أحلامها وحياتها، وتتجسد أقوى مشاعر الإيثار حين نجد الأم على استعداد تام بفقدان كل ما تملك معنويا كان أو ماديا من أجل سعادة ونجاح أبنائها في حياتهم، فهم فقط الوحيدون الذين تتمنى الأم أن يصبحوا أفضل منها ويحققون من النجاح أضعاف ما حققت، فيا لها من مشاعر راقية، مشاعر الأمومة!
في عيد الأم يسعى الأبناء لتعويض أمهاتهم شيئا بسيطا مما تحملوا من أجلهم وذلك عن طريق تقديم هدايا عيد الام المادية والمعنوية أيضا وذلك لإدخال الفرح والسرور على قلوب أمهاتهم، وفيما يلي أهم الأسس التي من شأنها جعل اختيار هدايا عيد الام أمر يسير وسهل، بالإضافة لإمكانية تحديد أنسب هدية تلائم شخصية كل أم وبالتالي تنال إعجابها وتحقق الأمل المنشود منها وهو إدخال السعادة والسرور على الأمهات في عيد الأم.
أهم الأسس التي يمكنك من خلالها اختيار أنسب هدايا عيد الام
هناك فن خاص باختيار الهدايا وخاصة اختيار هدايا عيد الأم وذلك لاختلاف وتباين الشخصيات فما يناسبك حتما ليس بالضرورة أن يناسبني، وما أحتاج إليه لا يعني أنها يطابق ما تحتاجه، ولذلك لابد من مراعاة كل تلك الاختلافات فيما بين الأمهات وبعضهم البعض، يواجه الكثيرون الكثير من الحيرة والتردد عند اختيار هدايا عيد الأم، ولكن هناك ثلاث محاور أساسية بعد فهمها وتصنيف كل أم من خلال تلك المحاور ستتمكن حتما من اختيار أنسب هدايا عيد الأم وأكثرها تأثيرا.
1. الميزانية المتاحة للهدية
لابد من مراعاة أمر تحديد الميزانية المتاحة للهدية وذلك حتى تتقلص الاختيارات الخاصة بهدايا عيد الأم في المتاح بالنسبة للميزانية فقط، مما يساهم في تيسير أمر اختيار الهدية المناسبة، وفي بعض الأحيان، يجعل الأشخاص أمر الميزانية مفتوحا وغير مقيد برقم معين، مما يجعلنا حينها نغفل ذلك الحور وننتقل لباقي المحاور التالي ذكرها.
2. السمات الشخصية للأم واهتماماتها
تسهم السمات الشخصية للأم واهتماماتها الأساسية في تحديد الهدية المناسبة لها من بين هدايا عيد الأم المتنوعة، فنجد الكثير من الاختلافات في شخصية كل أم وغيرها فهناك من تهتم اهتماما كبيرا بجمالها وأخرى تهتم برشاقتها أو تواكب التكنولوجيا، وكثيرا ما نجد الأم التي تهتم بالاطلاع والقراءة وأخرى تهتم بمنزلها وما يحتويه من أجهزة ومستلزمات، كما نجد الطباخة الماهرة التي تهتم بمستلزمات المطبخ كثيرا، بالإضافة للأمهات المحبة للسفر والتنقل وكذلك من تهتم بالأعمال الخيرية والتبرع لها، وبفهم كل هذه الاهتمامات وتصنيف الأم وتحديد اهتماماتها يمكنك اختيار الهدية الأنسب التي ستجعل الأم في قمة سعادتها ورضاها.
3. المرحلة العمرية للأم
لا شك أن المرحلة العمرية للأم تعتبر معيار أساسي لاختيار الهدية المناسبة وذلك حيث أن ما يلائم الأم ذات الثلاثون حتما لن يلائمها في سن الستين عام، ولذلك لابد من تحديد مرحلة عمر الأم ومن ثم اختيار هدية من هدايا عيد الأم ملائمة لتلك المرحلة.
بعد مراعاة تلك المعايير الأساسية لاختيار هدايا عيد الأم قم بعمل قائمة بالهدايا المتاحة والتي تم اختيارها بناءً لتلك المعايير ثم قم بالمفاضلة بينهم، واختيار أفضلهم وأكثرهم ملائمة واكثرهم أناقة.
عيد الأم من أكثر الأيام التي تمكننا من تقديم الشكر والعرفان لأماتنا لكل ما بذلوه من أجل راحتنا ونشأتنا في بيئة سوية وسليمة وجعلنا أفراد صالحين قادرين على تقديم العون والمساعدة للآخرين والمشاركة في نهضة مجتمعاتنا وتقدمها، إلا أن مع كل هذا نجد أن تقديم المشاعر الطيبة والحب والشكر للأم أبلغ وأفضل بكثير من تلك الهدايا المادية مهما كثرت، ولذلك فالأم تستحق منا عام كامل كل عام من الشكر والحب والاعتراف بالفضل لما قدمته وتقدمه يوما بعد يوم لأبنائها دون انتظار شكر أو تقدير أو مقابل من أي نوع كان، حقا الجنة تحت أقدام الأمهات.
اقترح عليك قرائة مقال نكت مضحكة جدا جدا جدا من اجل اضحاك امك.