فيتامين د للرضع مصدر هام للكالسيوم لنمو العظام والأسنان

فيتامين د للرضع يعد من أكثر الفيتامينات ضرورة وأهمية لنموهم ونمو عظامهم خلال مرحلة الرضاعة، لاسيما وأن الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية تعد مصدر غير كافي للإمداد بفيتامين د للرضع، الذي يحتاجه الجسم بشدة لتيسير مراحل نموه بصورة طبيعية وبالشكل المطلوب، إذ أكدت العديد من الدراسات الطبية أن فيتامين د للرضع مصدر هام للكالسيوم، ويؤدي نقص فيتامين د للرضع إلي حدوث العديد من المشاكل لهيكل الطفل العظمي، كما يؤدي نقص فيتامين د للرضع إلي إصابته بمرض الكساح وحدوث تليين في عظامه.

فوائد فيتامين د للرضع

يعد فيتامين د عنصرا هاما لجسم الرضيع، حيث يمد عظامه بالمعادن اللازمة لنموها وتحسن من كثافتها، كما أنه يحافظ على سلامة هيكله العظمي، ويساهم في تكوين الكالسيوم اللازم لنمو الأسنان والمحافظة على صحتها، ويحميهم كذلك من الإصابة بهشاشة العظام عندما يكبر، وقد أكد الباحثون أن فيتامين د يعزز مناعة الأطفال ويقويهم ويحميهم من الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما ثبت أن فيتامين د للرضع له دور قوي في الحفاظ على مستوى الأنسولين بالجسم مما يقيهم من خطر إصابتهم بالنوع الأول من مرض السكري، كما أن فيتامين د للرضع يحميهم من الإصابة بمرض الروماتيزم وهو من الأمراض التي يقوم فيها الجسم بإنتاج بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الأجهزة المختلفة للجسم.

أضرار نقص فيتامين د للرضع

إن عدم حصول عظام الأطفال الرضع على الكالسيوم اللازم والذي يوجد بنسبة كبيرة في فيتامين د فإن هذه العظام تنمو بشكل بطيء وتتأخر مراحل نموها وتصاب بالعديد من التشوهات  مثل تقوس العظام في منطقة الساقين، وذلك لعدم قدرتها على تحمل وزن الجسم الذي يكون ثقيل عليها نظرا لأنها ضعيفة، وعدم قدرة الرضيع على الجلوس والحبو بمفرده، كما يؤدي نقص فيتامين د للرضع إلى حدوث تأخر في نمو الأسنان لديهم، ووجود بروز في عظام رأسهم من الناحية الأمامية أو تكون لينة مما قد يصبح الرضيع عرضة لخطر الإصابة في النافوخ أو الجمجمة، كما يُلاحظ أن نقص فيتامين د للرضع يعرض رأسهم للعرق بشكل سريع، بالإضافة إلى إصابة العضلات بالتشنج والألم المستمر، وهو ما يعبر عنه الرضيع بالبكاء أو التململ والغضب السريع.

وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة أن يتناول الأطفال الرضع خاصة هؤلاء الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية ما يعادل 400 وحدة دولية من فيتامين د بشكل يومي.

هناك اعراض تظهر على من هم يعانون من نقص في فيتامين د يمكن التعرف عليها من مقال أعراض نقص فيتامين د.

كيفية علاج نقص فيتامين د للرضع

الطفل بعد الشهر الرابع يحتاج إلى جرعة تعادل 400 وحدة دولية من فيتامين د لإمداده بالكالسيوم اللازم لنموه، أي ما يوازي 4 نقاط بالفم من هذا الفيتامين مرة واحدة بشكل يومي، وفي حالة ظهور أي من أعراض نقص فيتامين د تتراوح الجرعة المطلوبة ما بين ألف إلي 3 آلاف وحدة وتستمر هذه الجرعة المكثفة لمدة شهر على الأكثر ثم يتم العودة إلي الجرعة العادية.

عندما يبلغ الطفل شهره السادس فلابد من تناوله مصدر آخر مساعد من خلال شراب الكالسيوم بخلاف نقاط فيتامين د، وذلك بسبب زيادة احتياجه للكالسيوم الضروري لنمو عظامه وأسنانه، وإذا كان الرضيع في هذا العمر يعاني من نقص في الكالسيوم فلابد من تكثيف الجرعة لمدة شهر على الأكثر ثم يتم العودة إلى الجرعة الأولى، غير أن هناك مجموعة من العوامل التي تحدد الجرعة المسموح بها أبرزها تغذية الطفل ووزنه.

ويبقى المصدر الهام والأساسي والطبيعي لـ” فيتامين د للرضع” هو أشعة الشمس المباشرة، إذ يجب تعريض الرضع لأشعة الشمس في وقت مبكر من اليوم قبل الساعة الحادية عشر أو في وقت متأخر وقبل الغروب أي بعد الساعة الرابعة عصراً، حيث تكون أشعة الشمس في هذه الأوقات غير ضارة أو حارقة، على أن تكون مدة تعرض الرضيع لأشعة الشمس تتراوح من 15 إلي 30 دقيقة لتنشيط تكون فيتامين د للرضع تحت الجلد.

ويجب الانتباه إلى أن تركيب فيتامين د للرضع من خلال أشعة الشمس تختلف فائدتها باختلاف عدة عوامل، أهمها مساحة الجلد التي يتم تعريضها للشمس، ودرجة لون الجلد سواء كانت فاتحة أو داكنة، بالإضافة إلى مدة التعرض لأشعة الشمس، فكلما كانت المساحة المعرضة للشمس كبيرة ودرجة لون الجلد فاتحة ومدة التعرض للشمس كبيرة كلما أصبحت الفائدة أكبر وكان لتكون فيتامين د تحت الجلد فرصة أكبر.

الأغذية الغنية بــ” فيتامين د للرضع”

يجب على الأم أن تهتم بتغذية طفلها الرضيع خلال سنواته الأولى والحرص على إعطائه أغذية غنية بفيتامين د، لأن الحليب وحده غير كافي لإمداده باحتياجات جسمه اللازمة من هذا الفيتامين، ويعد الجبن من أكثر منتجات الألبان الغنية بفيتامين د، كما يتواجد بشكل كافي في حبوب الإفطار الجاهزة الخاصة بالأطفال الرضع، ولبن الأطفال الصناعي المدعم بفيتامين د.

وبالرغم من وجود مصادر عديدة للكبدة لكن تظل كبدة العجل من أكثر الأغذية التي تحتوي على فيتامين د، كما يوجد أيضا في صفار البيض وسمك التونة وحليب الصويا.