تشتهر عشبة البابونج منذ القدم وحتى الآن، ويستخدم في الأغراض الصحية وينمو في كلًا من بلاد شمال غرب آسيا وأروبا، وهناك نوع آخر يُعرف بالبابونج الروماني ينمو في جنوب أوروبا وغربها وكذلك شمال أفريقيا، ويستخدم الكثيرين البابونج بنوعيه في كافة الأغراض العلاجية كعلاج نزلات البرد وكعلاج لإلتئام الجروح وبعض الأمراض الجلدية وكذلك التهابات اللثة وعلاج الطفح الجلدي الذي ينشأ عن استعمال الفوط بكثرة هذا بخصوص البابونج الألماني أما فيما يخص البابونج الروماني فيُستعمل في علاج الاضطرابات سواء أكانت اضطرابات المعدة أو اضطرابات النوم وكذلك تخفيف الآلام الناتجة عن الدورة الشهرية، ويحتوي البابونج بنوعيه الألماني والروماني على العديد من الخصائص والمكونات مثل الزيوت الطيارة والأحماض والمركبات الأمينية وغيرها من المركبات التي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال عن فوائد البابونج .
فوائد البابونج
هناك الكثير من فوائد البابونج والتي يتم الإستفادة منها في الأغراض الصحية والعلاجية، وتتعدد سبل استخدامه وأهمها ما يُعرف بشاي البابونج، بحيث تُشير المؤشرات أن هناك حوالي مليون كوب من شاي البابونج يتم استهلاكه بشكل يومي حول العالم، وفوائده هي كالتالي:
يُعد البابونج منوم جيد بحيث يساعد على النوم العميق لساعات طويلة بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون مشاكل واضطرابات مختلفة مع النوم وذلك لاحتوائه على العديد من المركبات ذات الخصائص المخدرة مثل مركب الفلافونويد والأبيجينين والذين بدورهما يحملان تأثيرات مُخدرة تساعد الفرد على النوم العميق دون قلق.
من أهم فوائد البابونج كونه علاج فعال لمشكلة الهيجان الذي قد يحدث في نسيج البلعوم.
البابونج علاج ضروري للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ويُصابون بنوبات اكتئاب واضطراب نفسي من وقت لآخر قد تنتهي بهم لمحاولة الإنتحار حتى يتخلصوا من آلامهم النفسية وأوجاعهم الداخلية، لذا فالبابونج يُحارب هذه الإضطرابات نظرًا لاحتوائه على بعض المركبات المهدئة والمخدرة والتي أهمها وكما ذكرناه سابقًا الفلافونويد.
في كثير من الأحيان يكون الإنسان عُرضة لمشاكل اضطراب المعدة والجهاز الهضمي والتي تُسبب الإحساس بالوجع والضيق كالتهاب الجهاز الهضمي والإرتجاع من المعدة والمغص والقئ وغيره من مشاكل الجهاز الهضمي والتي للبابونج قوة فعالة في القضاء عليها تمامًا وتجنب حدوثها من الأصل.
يُسبب العلاج بالكيماوي العديد من الآثار الجانبية مثل تلف أو انتفاخ النسيج المخاطي ولكن المضمضة بالبابونج تُعد علاج مثالي لمثل هذه الآثار الجانبية.
وكنتيجة للهرمونات واضطرابها لدى المرأة من وقت لآخر قد يتسبب هذا في وجود بعض الالتهابات لدى المرأة والتي يُعالجها غسول البابونج بكفاءة.
يُحارب البابونج نزلات البرد وما يُصاحبها من كحة وارتفاع بدرجات الحرارة وسيلان الأنف والتهاب القصبة الهوائية.
أثبتت بعض الدراسات الأخيرة أن البابونج يصلح علاج لأمراض نقص المناعة وذلك لاحتوائه على مركبات ترفع من نشاط مضادات البكتيريا في الجسم، ولكن ما زالت هذه الدراسات قيد التناول حتى التأكد من صحتها.
من ضمن فوائد البابونج أنه علاج للإلتهابات الجلدية وذلك لاستطاعته التسلل إلى الطبقات العميقة من الجلد ما يجعله حل مثالي لحالات الطفح الجلدي وغيرها.
يعتبر البابونج مضاد لوجود الخلايا السرطانية في حين وجدت بعض الأبحاث أنه لا يتسبب في موت أي من الخلايا الطبيعية بالجسم.
يزيد البابونج من معدلات إدرار البول مما يجعله علاج مثالي لأمراض ارتفاع ضغط الدم والضغط الإنقباضي.
ولأن البابونج يحتوي على مركب الفلافونويد يجعله ذلك بمثابة دعامة للجسم ضد أمراض الأوعية الدموية وغيرها من أمراض القلب التي قد تُصيب الإنسان بشكل مفاجئ فتودي بحياته على الفور، عَفانا الله وإياكم.
بالإضافة إلى كل الفوائد السابقة والتي تؤكد أهمية البابونج كعلاج لمعظم المشاكل الصحية إلا أنه أيضًا ثبت فاعليته في علاج دوار السفر والغازات الناتجة من اضطرابات الأمعاء وآلام العضلات والتهاب الأنف وعلاج آلام الحيض في البطن من الأسفل وما يُعرف بحمى القش وعلاج الأرق واضطرابات النوم وكذلك فرط الحركة وعدم القدرة على التركيز ونقص الانتباه وغيرها من المشاكل المختلفة التي قد يتعرض لها الإنسان فتؤثر على حياته بشكل سلبي وتجعله غير قادر على مواصلة مهامه أو حياته بشكل صحي.
كما كشفت الأبحاث أن البابون يُساعد في إلتئام العظام وتمايزها بشكل سلس مما يجعله علاج للكسور وأمراض هشاشة العظام وذلك لأنه يحارب تأثير الاستروجين بالجسم.
يُخفض البابونج من معدلات ارتفاع السكر بالدم مما يجعله أيضًا علاج لمرضى السكري، كما أنه يُزيد من عملية تخزين الجلايكوجين بالكبد ويقلل من السوربيتول بالدم وهي جميعها خصائص متعلقة بإفراز الأنسلوين بكميات معقولة في الدم، بالإضافة إلى أنه بدوره يمثل وسيلة حماية لخلايا البنكرياس.
استعمال المراهم التي تحتوي على البابونج في مادته الفعالة يُعالج البواسير بحيث يقلل من النزيف والحرقة والرغبة في الحكة.
استعمال بعض الأعشاب التي تحتوي على الزيوت الطيارة كدهان مثل البابونج قد يُساعد في التخلص من التوتر ويعطي إحساس بالثقة في النفس.
بعض الأعراض الجانبية للبابونج
فوائد البابونج كما سبق وذكرناها بالتفصيل كثيرة، ولكن البابونج كغيره من الأعشاب التي تحتوي على نوافع وكذلك آثار جانبية وموانع فهو له بعض التأثيرات السلبية في حال إذا ما تم استخدامه بصورة غير معقولة بشكل يومي، فهو آمن في حدو الإستعمال على مدار فترات محدودة لكن حتى الآن لم تثبت أي معلومة حول آمان استعماله على مدار فترات طويلة نسبيًا، ولكن بالإضافة لذلك فقد ثبت أنه قد يُعرض البعض لمشاكل الحساسية لذا يُنصح بعدم تناوله في مثل هذه الحالة هو والأعشاب الأخرى التي تنتمي لنفس فصيلة البابونج، كما يُنصح أيضًا بعد اقترابه من محيط العين لأنه قد يُسبب هياجًا فيها وأيضًا يجب تجنب استعماله في فترة الحمل لضمان سلامة الأم ورضيعها، ولأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية فهنا يرجى استاشرة الطبيب في حالة إذا ما كنت تأخذ دواء ما بشكل مستمر حتى لا يقلل من المادة الفعالة في هذا الدواء أو يوقفها تمامًا.
وللمزيد حول فوائد الزنجبيل والذي يحتوي هو الآخر على زيوت طيارة ومركبات تُستخدم لعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية اضغط هنا.