يتعرض الإنسان منا على مدار حياته لظروف طارئة ومواقف مفاجئة تفرض نفسها دون أي سابق إنذار وفي بعض بل في الكثير من الأحيان يجهل البعض كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف، فعندما يملك الفرد أدنى معرفة ولو حتى أولية بكيفية التعامل مع هذه المواقف وتجاوزها فذلك بدوره قد ينقذ حياة فرد أو ينتشله من الموت مما يضفي لوجودنا قيمة كبيرة في ذلك الوقت، لذلك يصبح لزامًا على الفرد في ظل الحياة المعاصرة المليئة بالمخاطر أن يكون على دراية ولو ضئيلة بكل ما يخص الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة والمفاجأة، لذلك سنعطيك نبذة عن الإسعافات الأولية وكيفية التعامل في شتى المواقف والظروف خلال السطور القادمة.
الإسعافات الأولية في حالة الكسور
الإسعافات الأولية في حالة الكسور تحتاج إلى معرفة كل ما يخص الكسور، فهي عبارة عن إصابات بالغة وتهتك في العظام في مكان أو أكثر، والكسور نوعان كسور مفتوحة في حالة إذا ماحدث أي قطع في الجلد أو كسور مغلقة وهي تحدث دون أي جروح أو إصابات في الجلد المغطي للعظام وأمكانها كثيرة وتحتاج إلى التوجه لأقرب مستشفى بعد إسعاف الحالة قدر الإمكان لمعرفة ما إذا كان هناك كسور سطحية أم لا فهناك كسور قد تحث في القدم أو الذراعين أو الجمجمة مما يسبب نزيفًا داخليًأ أو كسر في عظام الحوض أو العموض الفقري إلخ..، وهناك الكثير من العلامات التي تُشير إلى وجود كسر وهي حدوث تغيرات في شكل الطرف المكسور كظهور بروز في العظم، والشعور بألم في مكان الكسر ينتج عنه عدم المقدرة على الحركة، وكذلك الشعور بتنميل في المكان المتعرض للكسر وغيره من الأعراض الأخرى والتي ذكرنا أهمها.
في حالة الكسور هناك مجموعة من الخطوات تكون بمثابة الإسعافات الأولية للحالة المتعرضة للكسر قبل التوجه بها إلى المشفى وهذه الإسعافات هي:
- تقوم أولًا بنزع الملابس عن الجزء المكسور.
- تقوم بعد ذلك بالتأكد من العمليات الحيوية لدى المصاب من انتظام ضربات القلب والتنفس والنبض وفي حالة إذا ما وجد خلل في إحدى هذه العمليات يكون من الضروري القيام بالإنعاش القلبي وتدليك منطقة الصدر.
- لاتحاول تحريك الكسر عن وضعه.
- فحص البطن للتأكد من عدم وجود أي أورام أو تغيرات في الجلد.
- التأكد من مقدرة الشخص على التعامل مع الطرف المكسور وحجم الألم الذي يشعر به لدى تحريك الطرف المكسور.
- يتم استخدام الثلج في هذه الحالات لإيقاف أي نزيف داخلي من الممكن أن يكون حدث دون معرفته أو حتى لتخفيف الآلام والحد من الأورام لحوالي ربع ساعة على الأقل.
- عدم محاولة تحريك المصاب قدر الإمكان حتى لا تسبب له الآم مُضاعفة دون أن تدري أو حتى لا يزيد الوشع سؤاً، وفي حالة كان هناك بد من تحريكه فيلزم هنا اتباع الخطوات التالية وهي: وضع رأس الشخص المصاب فوق ذراعيك وتثبيتها قدر الإمكان، سحبه برفق من موضع الكتفين، وفي حالة كانت الإصابة في الأطراف دون الأعضاء فلا ضرر من القيام بتحريك المصاب نفسه.
- تقوم بعد ذلك بالتأكد من عدم وجود أي كسور داخلية وفي حالة كان هناك نزيف فيبنغي عدم لمسه أو محاولة غسله بأي شكله فقط تربطه بضمادة نضيفة.
- لا تقوم بتحريك العظم المكسور أما إذا ما كان الكسر في إصبع القدم أو اليد فلابد من وضع كمادات من الثلج فوقها مع رفعها بالقرب من مستوى القلب، وبعد ذلك ضع قطعة قطن ما بين الإصبعين المصاب والسليم واربطهما معًا.
تنبيهات في حالة الإسعافات الأولية للكسور
- لا تحاول تحريك المريض أثناء الكسر.
- يمتنع على المصاب أي طعام أو شراب في هذه الحالة.
- لا تقوم بتشخيص المصاب لأن ذلك يصعب بدون الأشعة الصينية.
- ابتعد تمامًا عن تعديل الأطراف المكسورة.
- لا تحاول إدخال العظام البارزة إلى مستواها الطبيعي بالجسم.
- لا تقوم بربط الضمادة فوق مكان الكسر.
الطريقة بالتفصيل
- ابتعد عن الجهة المُصابة أثناء الإسعاف.
- استخدم الشاش المعُقم لتغطية الجروح.
- قم بالضغط حول العظم المكسور حتى تتمكن من إيقاف النزيف مؤقتًا.
- ضع رباط ضاغط لمحاولة إيقاف النزيف.
- اطلب النجدة بسرعة.
- قم بفحص النبض بعد الربط على الجرح كل عشر دقائق.
الإسعافات الأولية للحروق
تختلف الحروق من حيث الشدة وكذلك من حيث التصنيف، فهناك حروق أولية وهي تكون حروق سطحية وحروق من الدرجة الثانية والثالثة وكذلك من الحروق الناجمة عن الكهرباء إلى الحروق الكيميائية والحرارية.
حروق الدرجة الأولى وأعراضها:
تُصيب الجلد فقد دون أي إصابات داخلية وأعراضها عبارة عن ألم شديد في مكان الحرق وإحمرار بالجلد وربما وجود تورم في المكان.
الإسعافات الأولية لحروق الدرجة الأولى
- يوضع المكان المحروق أسفل الماء مدة لا تقل عن عشر دقائق وفي حال عدم وجود الماء استعمل ضمادة باردة تمررها على مكان الحرق.
- انزع برفق أي معادن حول المنطقة المتعرضة للحرق أو ملابس ضيقة أو أحزمة.
- قم بتضميد الحرق بقماش معقم وتأكد مننظافته جيدًا.
- اعطي الشخص المتعرض للحرق حبوب الباراسيتامول للتخفيف من حدة الألم التي يشعر بها.
- مع ملاحظة عدم وضع أي دهون قد تؤدي لتلوث الجرح، وكذلك تجنب استعمال الثلج قدر الإمكان.
الحروق من الدرجة الثانية
وهي الحروق التي تمتد من الخارج ومن السطح الظاهري للجلد إلى داخله، ومن أعراضها وجود تورم وإفرازات بيضاء وذلك لأن الأوعية الدموية قد تعرضت للتلف.
الإسعافات الأولية لحروق الدرجة الثانية
- قم بوضع ضمادة باردة أو اغمر المكان المتعرض للحرق بالماء للتخفيف من الألم.
- قم بخلع أي خواتم أو معادن أو أشياء ضيقة قد تحيط بالمكان المُصاب.
- قم بتغطية الجرح بضمادة نظيفة.
- اعطي المُصاب الماء قدر طاقته دون أن يعرضه ذلك للغثيان.
- اطلب النجدة على الحال.
حرق الدرجة الثالثة
هو ذلك الحرق الذي يمتد على طوال الجلد حتى يصل إلى العضلات مرورًا بالدهون وأعراضه تكون عبارة عن يكون الجلد مفحم وإسود نتيجة الحرق، لا يشعر المُصاب في هذه الحالة من الحروق بأي ألم لأن الحرق قد امتد للأعصاب فأصابها بالتلف مما افسد الشعور بأي ألم، في هذه الحالات ونتيجة تعرض المُصاب للحروق في الأماكن المغلقة والدخان الشديد يشعر المريض بعد القدرة على التنفس لأن الدخان قد اغلق مجرى التنفس مما يصعب معه وصول الهواء إلى الرئتين فلابد من وجود أكسجين في هذه الحالة، حاول تغطية الحرق بضمادة معقمة أو قماشة نظيفة واطلب مساعدة الطبيب على الحال.
الحروق الكميائية
هي الحروق التي تنشأ عن لمس المواد الكاوية كالبوتاس وغيره من المواد الكميائية الحارقة الأخرى، وأعراضه هي نفسها أعراض أي حروق أخرى من شعور بألم وأحمرار وتورم بالجلد.
الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية
- في حالة إسعاف شخص تعرض للحرق نتيجة مواد كميائية كاوية يجب أولًا التأكد من ارتداء القفازات لضمان سلامتك.
- محاولة إبعاد الشخص المصاب عن المكان المتواجد به على ألا تتعرض لأي من المواد الكميائية بالمكان.
- مرر الماء برفق فوق مكان الحرق للتخفيف من حدته مع التأكد من عدم استخدام الماء الجاري بشدة لأن ذلك من شأنه أن يتسبب في تغلل المواد الكميائية إلى النسيج بالداخل.
- انزع أي شئ قد يحيط بالمنطقة المصابة.
- ضمد الجرح بقماشة معقمة.
- اصطحب المريض إلى أقرب مستشفى.
لمعرفة تفاصيل أكثر حول الإنزلاق الغضروفي وكيفية علاجه وأسبابه خلال هذا الرابط.