الأنبياء والرسل هم أشخاص أرسلهم الله تعالى في عصور مختلفة لدعوة الناس إلى دين الحق وحثهم على اتباع العادات والسلوكيات الصحيحة والإبتعاد عن كل هو فيه معصية لله وشر لهم، وقد تحمل الأنبياء الكثير من المتاعب والهموم والأذى النفسي والجسدي في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وإبلاغ البشر بما تنص عليه من قواعد وتعليمات لحفظ النفس من ارتكاب الكبائر، ودفعها إلى الإيمان بالله الواحد الأحد لا شريك له، وطاعته والابتعاد عن كل ما يغضبه.
فالله تعالى هو خالق الكون كله وهو الذي يستحق العبادة والشكر، حيث خلق الجن والأنس والنبات والحيوان وسخر الكون كله لخدمة البشر ورزقهم من نعمه التي لا تحصى، وأمرهم بالعبادة والعمل والإيمان التام به، فمنهم من يتخذ من الإيمان سبيلاً له للوصول إلى جنة الفردوس، ومنهم من يضل عن طريق الجنة وتأخذه ذنوبه إلى الجحيم.
فقد وعد الله تعالى المؤمنين بجنة الخلد والنعيم المنتظر وتوعد للمشركين بعذاب جنهم وبئس المصير.
ومن خلال قراءة قصص الأنبياء نستطيع أن نتعرف على قصص كفاح كل نبي، ومدى معاناته وهو ينشر رسالة الإسلام بكل ما فيه من جهد وعزيمة وصبر وإصرار، كما أننا سوف نتعلم الكثير من الدروس الحياتية الرائعة التي تجعلنا نتخذ منها مرجعًا للعيش في حياة كريمة خالية من الذنوب والمعاصي وممتلئة بالعمل والإيمان والسعي والكفاح لنيل الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
قصة بداية الخلق
قبل ان نتطرق إلى التحدث عن قصص الأنبياء سوف نجيب أولاً عن السؤال الذي يسأله الكثيرون ألا وهو كيف بدأ الخلق؟ وما هي قصة خلق الله لهذا الكون العظيم؟ ولمعرفة الإجابة على هذه الأسئلة هيا بنا نتعرف على قصة بداية الخلق.
في البداية خلق الله تعالى العرش وهو أول الأشياء التي خلقها الله، ومن ثم قام بخلق القلم، وطلب منه أن يقوم بتسجيل كل ما يحدث في الدنيا منذ بداية الخليقة حتى يوم القيامة، وبعد أن خلق الله القلم بمدة كبيرة وهي 50 ألف سنة خلق الله تعالى السماوات والأرض بالإضافة إلى الجبال والبحيرات والأنهار والمحيطات وجميع مظاهر الطبيعة.
وقد خلق الله جل جلاله السماوات والأرض في 6 أيام فقط، وقام بتزيينها بالنجوم والكواكب والشمس والقمر وجميع دلائل عظمته وقدرته، ومن ثم خلق الله الجن على الأرض الذين أفسدوا فيها ونشر فيها الدماء والحروب.
وبعدها خلق الله تعالى خلقًا جديدًا وهو البشر، وكان سيدنا آدم عليه السلام هو أول خلق الله من البشر، وقد خلقه الله من تراب مختلف الألوان فقد أخذ تراب منا للون الأبيض والأحمر والأسود ومزجه مع بعضه البعض لخلق آدم ونسله فيما بعد الذي اختلف عن بعضه في اللون والصفات والعادات، وقد خلق الله سيدنا آدم في يوم الجمعة وحينها بلل التراب بالماء ليتحول التراب إلى طين ثم إلى بشر، وقد نفخ الله تعالى الروح في آدم ليبدأ خلق البشر.
قصة قابيل وهابيل
تدور أحداث قصة قابيل وهابيل الشهيرة حول أخين وهما قابيل وهابيل، حيث قام كلاً منهما بتقديم صدقة لله تعالى تقربًا إليه وطاعة له، ولكن الله تعالى تقبل صدقة هابيل فقط دون أن يتقبل ما تصدق به قابيل، وذلك لأن هابيل كان أكثر صدقًا وحبًا لله تعالى وإخلاصًا له، أما هابيل فقد كان ذو نية سيئة ولا يعرف الإخلاص أو التقوى.
وقد ملأ قلب قابيل الحقد والحسد تجاه أخيه هابيل بسبب رفض الله صدقته وقبولها من هابيل، وقد كان الحسد والغيرة هو السبب الذي دفع قابيل لقتل أخيه فقام بتهديده بذلك متسائلاً: لماذا قبل الله صدقتك ولم يتقبل صدقتي؟ وقد تقدم هابيل إلى أخيه ينصحه ويرشده إلى ضرورة أن يكون تقيًا مخلصًا وحسن النية في صدقته لله حتى يقبلها منه.
وقد حذر هابيل قابيل من قتله وأخبره عن سوء ما سوف يلاقيه من عذاب في الآخرة إذا ارتكب مثل هذا الفعل الشنيع، ولكن قابيل لم يتسجيب إلى نصيحة أخيه وأقبل على قتله وخسر بذلك الدنيا والآخرة بقتله أقرب الناس إليه، وبعدها ترك قابيل جثة أخيه في العراء لا يعلم كيف يخفيها، وحينها أرسل الله تعالى له غرابان يتشاجران أمامه، فقتل أحدهم الآخر وهو يراقبهما، فقام الغراب بحفر حفرة في الأرض ووضع الغراب الآخر فيها، وبذلك عرف قابيل كيف يخفي جثة أخيه عن الحيوانات والوحوش وندم أنه تركها في العراء وأن هذا الغراب استطاع التفكير فيما لم يفكر فيه.
نبي الله نوح عليه السلام
خلق الله تعالى سيدنا نوح مؤمنًا بالفطرة، وقد أرسله إلى عباد الأصنام الكافرين لدعوتهم إلى دين الحق وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ولكنهم أصروا على ما هم فيه من كفر وكذبوا نوح ورفضوا اتباع نصائحه، فعاقبهم الله بمنع المطر وإصابة أرضهم بالجفاف وحينها طلب منهم سيدنا نوح أن يؤمنوا بالله حتى يرفع عنهم هذا البلاء وعندما آمنوا رفعه الله عنهم ولكنهم عادوا مرة أخرى إلى الكفر.
ولكن نوح لو ييأس على الإطلاق وإنما استمر في دعوتهم سنوات طويلة بلغ عددها 950 سنة، وبعدها أمره ربه أن يبني سفينة كبيرة ويأخذ فيها معه زوجين من كل نوع من الحيوانات، وبالفعل قام سيدنا نوح بذلك وسط سخرية الكافرين وركب معه من يؤمن بالله تعالى وجاء الطوفان وأغرق الله من كفر به ونجى نوح والمؤمنين.
نبي الله صالح علية السلام
أرسل الله تعالى سيدنا صالح على قوم ثمود لدعوتهم لعبادة الله الواحد الأحد، وقد كانوا يعبدون الأصنام ومتمسكين بذلك اتباعًا لما كان يقوم به أجدادهم وآبائهم من قبلهم، لذلك لم يصدقوا صالح واستمروا على كفرهم واتهموه بأنه ساحر ومجنون، وقد طلبوا منه معجزة إلهية تثبت لهم صدق ما يقول وهذه المعجزة هي ناقة يخرجها لهم من صخرة كبيرة، وقد دعا سيدنا صالح ربه بذلك حتى يؤمن قومه فاستجاب له الله تعالى وأخرج له الناقة، ومع ذلك لم يؤمن به سوى القليل من الناس.
واتفق بعض الكافرين على قتل الناقة، فحذرهم صالح من عقوبة ذلك عند الله سبحانه وتعالى ولكنهم أصروا على قتلها، وبالفعل قتلوها فألحق الله بهم عذاب شديد عندما أهلكهم جميعًا برجفة شديدة في الأرض وهي عقابهم على كفرهم.
نبي الله ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء
وُلد سدينا إبراهيم في مدينة بابل، وقد كان يحكمها أنذاك ملك اسمه النمرود، وقد عُرف بظلمه وجبروته، وكان الناس في هذا الوقت يعبدون الأصنام، وكان ابراهيم يندهش لذلك، فكيف يعبد الناس شيء لا يسمع ولا يتكلم، وبدأ يبحث عن خالق الكون فألهمه الله تعالى إلى معرفة الحق والسجود لله.
ومن ثم أمره الله بإرشاد قومه إلى الإيمان وأن يكون رسولاً لهم، ولكنهم لم يستجيبوا له وعزموا على إحراقه في النار، ولكن الله تعالى أمر النار أن تكون باردة وهادئة على ابراهيم فخرج ابراهيم بعد ذلك من النار ليتعجب الكفار من أمره ويؤمن به الكثيرون، وقد أرسل الله تعالى على النمرود وجيشه ذبابًا كثيفًا قتلهم جميعًا، وبعدها هاجر ابراهيم مع زوجته سارة إلى فلسطين وأصبح ثريًا، ثم تزوج من هاجر لأن سارة كانت عاقرًا لا تنجب.
وقد أنجبت له هاجر اسماعيل عليه السلام، وأرسل الله تعالى لنبيه ابراهيم ملك يخبره أنه اتخذه خليلاً، ثم مات ابراهيم ودُفن في المغارة بجانب زوجته سارة.
نبي الله لوط علية السلام
نزل سيدنا لوط على قوم لا يستحون من فعل المعاصي والذنوب والفواحش وقد كانوا يقومون بذلك في العلن، حيث كان الرجال يشتهون الرجال دون النساء، ويأتون بالفواحش والكبائر العلنية.
وكان سيدنا لوط عليه السلام يدعوهم إلى ترك هذه المعاصي وينذرهم بعذاب شديد من الله تعالى، ولكنهم لم يستجيبوا له واستمروا على القيام بالفواحش، وفي يوم ما أراد قوم لوط أن يهاجموه في بيته ويؤذونه، ولكن الله تعالى أرسل ملك كريم أعماهم عن ذلك، وقد نجا الله تعالى سيدنا لوط وأهله من قومهم ، وعذب الله الكافرين بإرسال حجارة من سجيل ولهب عليهم ودمرت هذه الحجارة منازلهم وقتلتهم.
نبي الله يوسف عليه السلام
كان سيدنا يعقوب عليه السلام له من الذكور 12 ذكرًا وكان من ضمنهم سيدنا يوسف عليه السلام وأخيه بنيامين، وقد كان يوسف جميل الشكل والخلق والأقرب إلى أبيه من أخوته، حيث كان سيدنا يعقوب يحبه كثيرًا ويمنحه مكانة مميزة عن بقية أخوته، وذلك هو ما أشعل نار الغيرة والحقد في قلوب أخوته وجعلهم يقررون قتله حتى ينفردوا بحب أبيهم لهم.
وقد رأي يوسف في منامه أثنى عشر كوكبًا ورأي أن الشمس والقمر يسجدون له، وعندما حكى ذلك لوالده يعقوب، فرح فرحًا شديدًا ونصحه ألا يحكي ذلك لإخوته حتى لا يحقدون عليه، وفي يوم قرر أخوته أن ينفذوا فعلتهم ويقتلون يوسف أو يبعدوه بأي شكل عن أبيه وبالفعل أقنعوا والدهم أنهم سيأخذون يوسف في رحلة على الرغم من كونه كان خائفًا من أن يأكله الذئب ولكنه وافق في الأخير بعد أن أقنعوه بأنهم سيحافظون عليه من الذئاب.
ثم عاد أخوة يوسف بعد ذلك يخبرون والدهم كذبًا أن الذئب قد أكله بعد أن أحضروا قميص يوسف عليه دم كاذب ليقنعوه بموت يوسف، فحزن يعقوب ولكنه صبر.
وقد أخذ يوسف جماعة من مصر حتى يبيعونه بثمن بخس، وقد كان ليوسف حظًا عظيمًا عندما تبدل به الحال في النهاية ليصبح ملكًا على مصر، ويلتقي بأبيه في نهاية المطاف وتتحقق له رؤياه.
نبي الله أيوب علية السلام
كان أيوب عليه السلام مثال للصبر والجلد سنوات طويلة على المرض والفقر، حيث رزقه الله تعالى بالكثير من النعم، فكان له المال والزوجات والأبناء، وفجأة فقط أيوب كل ذلك ولم يبقى له سوى زوجة واحدة.
وقد ابتلاه الله تعالى بمرض تعجب جميع من حوله منه، بل وطردوه إلى مكان بعيد بالصحراء خوفًا من انتقال مرضه إليهم، وقد أُصيب بالضعف وتقرحات الجسد واشتد عليه البلاء ولكنه ظل صامدًا وصابرًا وواثقًا في الله أنه سوف ينجيه في يوم ما مما هو فيه.
وقد مرت السنوات الطويلة وهو مازال صابرًا، وعلى الرغم من تساقط لحم جسده وتألمه الشديد إلا أنه كان دائم الذكر والشكر لله تعالى، وفي يوم ما رآه رجلان فسمعهم يقولان أن الله لابد أنه ابتلاه بالمرض بسبب قيامه بمعصية ما.
وهنا دعا أيوب ربه باكيًا أن ينجيه مما هو فيه ويرحمه فاهتزت لدعوته السماء واستجاب له الله وشفاه من مرضه وعوضه بأهل وذرية ومال كثير.
نبي الله يونس عليه السلام
أرسل الله سيدنا يونس على قوم نينوي في العراق، وقد كانوا يعبدون الأصنام فدعاهم يونس إلى الإيمان بالله تعالى واتباع ما أمر به من إحسان وصدقة وشكر وعبادة، ولكنهم رفضوا ذلك، فحذرهم يونس من غضب الله وعذابه ولكنهم لم يصدقوه ولم يخافوا أو يتراجعوا عما هم فيه.
وعندما يأس يونس منهم ابتعد عنهم وهو غاضب وخرج من نينوي، وقد بدأ العذاب يظهر في السماء، فخاف قوم يونس أن يكون مصيرهم كمن سبقوهم من أقوام، فذهبوا إلى يونس نادمين وراغبين في رضا الله تعالى، فغفر الله لهم وتقبل توبتهم ورفع عنهم عذابهم فعادوا إلى أرضهم مرة أخرى تائبين.
وبعدها ركب يونس سفينة مع مجموعة من الركان فهاجت أمواج البحر فأعلن الركان أن هناك شخص عاصي يركب معهم فاختاروا أن يقومون بعمل قرعة لاختيار شخص عاصي يلقوه في البحر، فوقع الاختيار على يونس لأكثر من مرة، وبالفعل رموه في البحر فابتلعه الحوت.
وقد ترك الحوت يونس على الشاطئ ضعيفًا فنجاه الله من ضعفه وأنبت له شجرة من اليقطين حتى يستظل بها ويستعيد قوته مرة أخرى، ثم عاد إلى قومه التائبين الذين انتظروا وصوله.
نبي الله موسى علية السلام
وُلد سيدنا موسى وسط قوم بني اسرائيل الذين كانوا مسلمين ولكن كان هناك يحكمهم ويستبعدهم فرعون الملك الظالم، وقد أمر الله سيدنا موسى وأخيه هارون أن يدعوا فرعون ومن معه إلى دين الإسلام ويهديهم إلى عبادة الله تعالى.
ولكن فرعون طغى ورفض ذلك، فقام موسى بالمعجزات الإلهية لإقناع فرعون وقومه بالإيمان، فاتبعه الكثيرون وظل فرعون على موقفه، وحينها خرج موسى مع قومه المؤمنين من مصر هربًا من فرعون وجنوده وتجاوزوا البحر الذي انفلق كالجبل وتحول إلى يابسة ليسير عليه موسى وقومه في أمان وينجوا من جيش فرعون.
وعندما وصل فرعون وجيشه الكبير إلى المكان وجد البحر قد تحول إلى يابسة فسار من عليه مع جنوده فغرقوا جميعًا وأهلكه الله بسبب كفره.
نبي الله سليمان علية السلام
كان سيدنا سليمان نبيًا عظيمًا وهو ابن سيدنا داوود عليه السلام، وقد أعطاه الله تعالى القدرة على سماع وفهم ما تقوله الحيوانات والطيور وهي قدرة خارقة لم يمن الله بها على أي نبي آخر، وقد ورث سليمان الملك من أبيه كما أنه ورث النبوة أيضًا، وسخر الله له جميع المخلوقات لخدمته، فكان الأنس والجن والشياطين والحيوانات جميعهم يعملون بأمر منه.
واستمر ملك سليمان حتى 40 عام، وحينما جاء موعد موته أراد الله أن يثبت للجن أنهم لا يدركون الغيب وأن الغيب لا يعلمه إلا هو، لذلك توفى الله سيدنا سليمان وهو متوكئًا على عصاه وظل على هذا الحال لمدة عام كامل، وقد كان الجن في هذا الوقت يعتقدون أن سليمان يصلي فاستمرا في خدمته دون توقف، إلى أن أكلت عصى سليمان الديدان وهنا عرفوا أنه قد مات منذ سنة كاملة، فعرف الناس وقتها أن الجن لا يعلمون الغيب.
آل عمران عليهم السلام
آل عمران هم (عمران وزوجته حنة وعيسى ومريم) وقد كان عمران شيخًا كبيرًا له زوجة تدعى حنة، ولم يرزقه الله بأولاد أو بنات لأن زوجته كانت عقيمة لا تنجب، وفي يوم من الأيام بشر الله عمران بمولودًا مباركًا ففرح فرحًا شديدًا وأخبر زوجته حنة التي نذرت لله تعالى أن تجعل ولدها الذي لم يولد بعد يخدم في المعبد ويتقرب إلى الله تعالى دائمًا، ولكنها أنجبت فتاة، وقد كانت فتاة جميلة فاحتارت بشأن ما نذرت به ولكنها قررت أن تجعلها خادمة للمعبد وسمتها مريم.
وقد كفل مريم زكريا بعد عمل قرعة على من سيكفلها، وسكنت مريم في غرفة صغيرة في مكان بعيد وظلت تتعبد لله تعالى للوفاء بنذر أمها، وكان سيدنا زكريا كلما دخل عليها غرفتها وجدها عندها خيرًا كثيرًا فيسألها عن مصدره فتقول أنه من عند الله، وحينها عرف زكريا قيمتها عند الله ومدى حبه لها، وإخلاصها وإيمانها الشديد به.
عيسى علية السلام
عيسى عليه السلام هو ابن مريم العذراء، وقد أرسله الله تعالى ليهدي قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقد أعطاه الله قدرات مذهلة على شفاء المرضى وإحياء الموتى فصدقه الكثير من الناس ونصروه.
وعلى الرغم من المعجزات الإلهية التي كان يقوم بها سيدنا عيسى إلا أن الكثير من الناس ظلوا على كفرهم، فحذرهم عيسى من غضب الله فخافوا من ذلك، وقد قام اليهود بوشاية عيسى عند الملوك الذين كانوا كفرة لا يؤمنون بالله.
ومن ثم أمر الملك بعد ذلك أن يُقتل عيسى ويُصلب، فتطوع أحد الأشخاص الذين يشبهون عيسى بأن يٌقتل ويُصلب مكانه، وبالفعل أخذه اليهود وقتلوه وصلبوه معتقدين أنه عيسى عليه السلام، وقد رفع الله سيدنا عيسى إليه حتى ينزل مرة أخرى في آخر الزمان.