وضع علماء النفس قاعدة تشخص و تحلل شخصية كل من الزوج و الزوجة و تضمن بقدر كبير اجتناب المشاكل و تقبل الطرف الأخر كما هو فكل شخص يتعرف على هذه القاعدة و يفهمها و يسقطها على شخصيته و شخصية زوجه سيصل إلى تشخيص صحيح لذاته و لذات زوجه وتصديق هذه القاعدة و الإيمان بها و الاستسلام للعمل بها يضفي جوا من التفاهم و الراحة و السعادة الزوجية كما يساعد على تقبل النصف الآخر تسمى هذه القاعدة ب: ” القاعدة الذهبية ” ولعل اسمها يبرز قيمتها و فوائدها و أهميتها في الحياة الزوجية .

أساس القاعدة الذهبية هو تحديد البنية النفسية للزوج و البنية النفسية للزوجة و هذا الأمر لا يقلل من قيمة الشخص مهما كان نوع بنيته النفسية و تميز هذه القاعدة بين ثلاث أنواع من الشخصيات أي ثلاث أنواع من البنى النفسية ينتمي كل من الزوج و الزوجة إلى إحدى هذه الشخصيات ويمكن توضيح هذه القاعدة من خلال المخططات التالي :

شخصية الزوجة

الزوجة إما أن تكون

⇐ الشخصية الأم : تحب فقط العطاء و الاعتناء بالآخرين ولا تحب الأخذ.

⇐ الشخصية البالغة : تحب العطاء و الأخذ باعتدال.

⇐ الشخصية الطفلة : تحب فقط الأخذ ولا تستمتع بالعطاء.

شخصية الزوج

الزوج إما أن يكون

⇐ الشخصية الأب : يحب فقط العطاء ويستمتع به ولا يحب من يعتني به.

⇐ شخصية البالغة : يحب العطاء و الأخذ بالتوازن.

⇐ الشخصية الطفل : يحب الأخذ فقط ولا يستمتع بالعطاء.

إذا كانت شخصية الرجل ” الأب” فلابد للمرأة أن تكون شخصية “الطفلة” فيستمتع كلاهما بالآخر الرجل يعطي و المرأة تأخذ دون انزعاج و العكس صحيح إذا كانت شخصية المرأة “الأم” فلابد أن تكون شخصية الرجل “الطفل” .

إذا كانت شخصية الرجل ” البالغ” فلابد للمرأة أن تكون شخصية “البالغة” فيستمتع كلاهما بالآخر الرجل يعطي و يستمتع بالأخذ و المرأة تأخذ دون انزعاج و تستمتع بالعطاء.

فهم شخصية الطرف الأخر و الاستسلام إلى أن نمطه النفسي تكوّن و أعطى هذا الشكل يجعلك تتقبل الطرف الأخر في حال كانت الشخصيات متنافرة كأن يكون الرجل شخصية ” الطفل” و المرأة أيضا شخصية “الطفلة” أو أن يكون الرجل شخصية “الأب” و المرأة شخصية “الأم”.

من بين الأمثلة الواقعية لهذه القاعدة حسب أحد الأخصائيين النفسانيين هي الملكة “ديانا” و زوجها “تشارلز” حيث أن البنية النفسية لديانا هي الشخصية “البالغة” في حين البنية النفسية لزوجها هي الشخصية “الطفل” و هذا حسب رأيه ما زج بهما إلى الطلاق لأن كل منهما لم يفهم و لم يتقبل النمط النفسي للآخر في حين أن “تشارلز” نجح و استمتع في زواجه من “كاميليا باركر” والتي نمطها النفسي هو شخصية “الأم” على الرغم من أن “ديانا” من يراها يقول كيف يتخلى عنها هذا الرجل مع الإشارة إلى أن زوجته “كاميليا” ليست جميلة لكن رغم كل هذا تغلب النمط النفسي على العلاقة الزوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *