هذا المقال ليس كغيرة من المقالات المعتادة, وهو يختلف في تركيبته, بحيت انه عبارة عن سؤال من شابة عمرها ثلاث وعشرين سنة, وجواب لها من اخصائي, اكمل قرائة المقال لتتعرفة عن المشاكل التي واجهة هته الشابة والتي تطرح سؤال هل ان فتاة شاذة؟ تعرف على الشذوذ الجنسي ؟

هل انا فتاة شادة ؟

انا شاية عمري ثلاث وعشرون سنة. متخرجة حديثا من مدرسة عليا. اعيش حياة مستقرة مع اسرتي ولله الحمد. مشكلتي انني مند سن المراهقة, بدات اكتشف انني اعجب بالبنات ويثيرني جسد المراة اكثر مما يثيرني جسد الرجل.

مع العلم انني احببت شبابا من قبل ولم يكن لدي ميول عاطفي تجاه اية فتاة. وكنت ادخل الى مواقع التواصل الاجتماعي بنية البحت عن عاهرات من مدينتي, الى ان تعرفت على فتاة والتقيت بها وقبلتني, لكنني لم اشعر بنشوة رغم ان شكلها كان يتيرني.

ثم تعرفت على فتاة اخرى وتبادلنا القبل, ومرة اخرى لم اشعر بهيجان جنسي الى انني استحايت الامر. ومن اجل اختبار مشاعري اضطررت لخوض تجربة الجنس مع شاب كنت معجة به, فمارسناه مرتين, لكنني شعرت باللذة فقط, ولم اصل الى النشوة الجنسية.

وهذا ما دفعني الى الاعتقاد بانني ذات ميول جنسي شاذ. انا من عائلة محافظة واخجل جدا من ربي ومن والدي.

لذلك فقدت احترامي لنفسي, فضلا عن شعوري بالدنب وتانيب الضمير. لكنني في ذات الوقت, لا استطيع التغلب على هذا الشعور الذي يرافقني منذ مراهقتي. فكرت كثيرا في زيارة طبيب نفسي الا انني اخاف من ان يطلب حضور والدي او امي. حلمي كان دائما ولا يزال ان اصبح اما. فهل استطيع ان اتجاوز هذه المشكلة واعيش حياة طبيعية ؟

انا لست انسانة سيئة, بل اعرف الله جيدا واصلي واصوم واتصدق واساعد الناس, ولا اريد لحياتي ان تنتهي بكارثة لي ولاهلي.

الجواب عن سؤال الشابة

بادن الله ورحمته لن تنتهي حياتك بكارثة, وسيتحقق حلمك وتصبحين اما. كل ما في الامر انك تجتازين امتحان قد يطول او يقصر بقدر عزمك و اسرارك على اجتيازه بنجاح و سلامة. اما ابتلاؤك فهو بحتك عن شهوة جنسية تمتعك الى ابعد مدى. ويشاطرك في هذا الابتلاء المدمنون الدين يفقدون صوابهم وتوازنهم وصحتهم, واحيانا حياتهم بسبب الجرعة الزائدة “الواعدة” بمطلق اللذة سواء من خلال الخمر او المخدرات او الاكل او الجنس, وحالهم لا يختلفان عن حال ابينا ادم, عليه السلام, الدي اغراه الشيطان باكل تفاحة الخلود, فلا بقي مستمتعا بحياة النعيم ولا خلد في الجنة. اعجاب الفتاة بجمال وجه جسد فتاة اخرى يعد من البديهيات.

فكم مرة فتاة طيبة تمازح صديقتها الجميلة قائلة : ” لو كنت رجلا لتزوجتك “. بل حتى الراقصة “دينا” صرحت في احد البرامج بانها لو كانت رجلا لتزوجت هيفاء وهبي. فهل هي شادة جنسيا؟ اعجابك ادن بجمال الفتيات اذن هو اعجاب طبيعي ولا مرض فيه. لاكن اصرارك على البحت عن اللذة الجنسية التي ما بعدها لدة هو الدي فيه مقال, خاصة انك جربت تقبيل البنات و ممارسة الجنس مع الجنس الاخر, ولم تجدي ما تصبين اليه.

وتبقى الاسئلة المطروحة فرصة للتامل و مراجعة الدات : الن يهنا بالك حتى تمارسي الجنس مع فتاة ؟ واذا مارسته واعجبك, الى متى ستستحلين التجربة؟ واي تمن ستدفعيه مقابل ذلك الاستحلاء؟ وهل تضنين ان حياة المتليين مترعة باللذة والمتعة؟ اضن ان القليل من المتعة الجنسية يكفي.

وحتى لو انعدمت فالحياة مستمرة بدونها. فلا توقفي حياتك من اجل وهم المتعة الزائدة. واشغلي عقلك وايامك بعمل مثمر ينفعك في المستقبل, ويؤمن لك حياة طبيعية افضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *