إن تتبع حركة الجنين من أهم الأمور الواجب على الأم الإنتباه لها وعليها متابعتها لتتأكد من سلامة الجنين واكتشاف أي مضاعفات قد تحدث، حيث تبدأ أول حركة للجنين في الشهر الثاني من الحمل أي في الأسبوع الثامن، ولكن تلك الحركات لا يمكن الشعور بها كما لا يتم الكشف عنها إلا عن طريق التصوير بالموجات الفوق ضوئية، فبعد مرور خمسة شهور على الحمل أي عند الوصول إلى الأسبوع الثامن عشر عندها تبدأ الحامل الشعور بحركات الطفل بدون الحاجة إلى كشف عن طريق أجهزة وتكون المرأة التي حملت أكثر من مرة أكثر إحساس بحركة الجنين ذلك بحكم خبرتها، أكمل القراءة لتتعرفي بالتفصيل عن متى يتحرك الجنين في بطن امه ؟ في اي شهر يتحرك الجنين ؟ متى تبدا حركة الجنين ؟ والكثير من الاسئلة الاخرى.
إن فترة الحمل من الفترات المذهلة والتي تمر فيها المرأة الحامل، ولكنها رغم ذلك فترة مليئة بالتوتر والإرهاق والتعب، ولا سيما إن كان الطفل هو الطفل الأول، اللحظات الأروع هي شعور الأم بنبضات قلب طفلها، والشعور بالحركات الخفيفة من حركة الطفل بداخل رحم الأم.
كما تبدأ الأم بالشعور بحركات طفلها بدءا من الأسبوع السادس عشر حتى الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، وإن كان هو الطفل الأول فربما لا تشعر الحامل بحركة الجنين حتى الأسبوع الخامس والعشرين.
في الشهور الأولى من الحمل ربما لا يمكن معرفة تحديد إن كان يوجد مشاكل في الحمل أو عدم الشعور بحركة الجنين، لكن مع تقدم شهور الحمل تستطيع المرأة الحامل ملاحظة نمط حركة الجنين، وأما في الحمل الثاني ستشعر الحامل بحركات الجنين بشكل واضح.
الكثير من الأمهات يصفن شعور حركة الجنين بأنه كشعور جميل مثل شعور الفقاعات وشعور الفراشات، تكون حركة الجنين في مراحل الحمل الأولى مثل خفقات فردية، وأما في الثلث الثاني من الحمل حيث تصبح حركة الجنين أكثر توتر، وأما في الثلث الثالث حيث تصبح ضربات الجنين حوالي 30 ضربة في الساعة.
بعد مرور الأسبوع الثامن والعشرين حيث تصبح ضربات الطفل واضحة وكذلك حركته في الرحم، كما يفضل تتبع حركة الطفل ذلك للتأكد من صحته بالرغم أنه لا يوجد أي دليل على أن صحة الطفل ربما ترتبط بحركته لكنه يفضل متابعة حركة الجنين في الرحم.
أما إذا لم تشعر الأم الحامل بحركة الطفل فإن ذلك قد يكون بسبب نوم الطفل، كلما كبر الطفل خلال الشهور، إن المساحة في داخل الرحم ستقل له وستصبح حركته أقل لكبر حجمه، كما تتأثر حركة الجنين ونشاطه بالصوت والنوم والوقت على مدار اليوم، ومستوى نشاط الأم أثناء اليوم، وكل ذلك يؤثر في حركة الجنين داخل رحم الأم.
عند مرور الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، سيزداد حجم الجنين حيث تصبح حركته واضحة، في الأسبوع الثامن والعشرين ستزداد حركة الجنين، مع نموه في باقي الأشهر، حيث تصبح حركته قليلة بسبب نموه، ويكبر حجم الرحم وينحشر فيها الجنين، وربما تكون حركته مؤلمة للأم أحيانا ومزعجة بسبب كبر حجمه.
إقرأ أيضاً : تحديد و معرفة نوع الجنين
حركة الجنين
عبارة عن ارتطام أطراف الجنين بجدار البطن الأمامي، كل ما تتقدم فترة الحمل تشتد تلك الإرتطامات كما تصبح أكثر وأقوى، ولا يمكن الحكم على سلامة الجنين عن طريق حركاته، لكن بعدد هذه الحركات ذلك لأن الإحساس بحركة الجنين ربما تختلف من سيدة إلى سيدة أخرى كما تختلف في السيدة الحامل نفسها وذلك من حمل إلى حمل آخر، تختلف حركة الجنين أثناء اليوم فقد تزداد بعد أكل الوجبات وعند تناول المنبهات كالشاي والقهوة وربما تقل عند ذهاب الحامل إلى النوم، ويجب العلم بأن للجنين فترات راحة يتوقف فيها عن الحركة، حيث تكون هذه الفترات قصيرة إذ أنها تصل حتى ساعة أو ساعتين وبعدها يعود الجنين للحركة من جديد.
هناك الكثير من العلامات والإشارات التي تدل على تطور الجنين وحركته ونموه، وأهمها شعور الأم وإحساسها بالجنين وبحركته، وعندما تكون في وضع الراحة والاسترخاء والتمدد، كما تتفاوت مرحلة إحساس الأم بحركته جنينها وذلك من إمرأة إلى أخرى، والأم التي تحمل للمرة الأولى سوف تشعر بحركة جنينها لكن بعد خمسة وعشرين أسبوع من الحمل به، وأما التي تحمل للمرة الثانية فإنها ستشعر بحركته بعد ثلاثة أو ستة عشر أسبوع تقريبا، كما تستطيع الأمهات التمييز بين حركة الأمعاء وحركة الجنين بالفطرة التي وضعها بها الله سبحانه وتعالى.
إقرأ أيضاً : حاسبة الحمل لحساب الحمل وموعد الولادة
الحركة الفعلية للجنين
عادة توصف حركة الجنين بالفجائية، وهي تستمر لبضع ثواني من الزمن، فهي حركات لا إرادية كما لا تشعر بها الأم في البداية، حيث أنها ضعيفة نتيجة ضآلة حجمه، لكنها تشعر بها فيما بعد أي بعد نموه وإزدياد قوته ونشاطه، هذه الحركات تحدث على مدار أسابيع الحمل، مثلا في الأسبوع الثاني عشر حيث تبدأ حركة الجنين لكن الأم لا تشعر بها، بل وتكون متفاوتة على مدار اليوم، وتشعر الأم الحامل في الأسبوع السادس عشر من الحمل بحركة خفيفة وتزداد قوتها عند الوصول للأسبوع العشرون، كما تشعر الأم بحركة جنينها بشكل واضح في الأسبوع الخامس والعشرين وذلك في أواخر الشهر الرابع من الحمل، ذلك بسبب تطور ونمو الجزء السفلي من جسم الجنين، بذلك يصبح قادر على تحريك ذراعيه وقدميه.
تكون الجنين
حيث يبدأ تكون الجنين في بطن الأم الحامل من بداية تلقيح البويضة في رحم الأم، كما يستمر تكون الجنين بل ويمر بمراحل مختلفة أثناء تسعة أشهر من الحمل، لكن خلال الشهور الأربعة الأولى من الحمل حيث يكون الجنين في طور النمو والتكون، نقصد بذلك أعضاء جسمه ما زالت غير مكتملة النمو لتشعر الأم بحركة طفلها، أي لا تشعر بحركة الجنين خلال هذه الأشهر، لكن يمكن مشاهدة حركة جنينها عن طريق تصويره بالأجهزة الموجودة عند الطبيب مثل السونار، لذلك تعد الحركة الأولى للجنين في منتصف الشهر الثالث من الحمل.
إقرأ أيضاً : مراحل نمو الجنين
متى يتحرك الجنين في بطن امه ؟
الأم تشعر بحركة الجنين داخل بطنها بشكل واضح مع نهاية الشهر الرابع من الحمل، ذلك لأن الجزء السفلي قد بدأ بالنمو، كما يستطيع أن يحرك ذراعيه وساقيه في بطنها، والشهر الخامس هو الشهر الذي ستشعر به الأم بحركة الجنين، حيث سيبدأ الجنين بالتحرك والدوران، وأيضا في الشهر الخامس يتكون جلد الجنين كما تنمو أصابع اليدين والرجلين، كما يلاحظ تكون العيون والجفون وكذلك ظهور شعر الرأس مع نهاية الشهر السادس، ويستطيع الطبيب فحص نبض وتنفس الجنين في بطن الحامل في الشهر السادس.
الحركات التي يقوم بها الجنين
من بين حركات الجنين داخل الرحم هو :
- نبضات قلب الجنين.
- أو فتح فمه وإغلاقه كالتثاؤب.
- كما يستطيع الدوران بحركة علوية وسفلية.
- كذلك التقلب على جهة اليمين واليسار.
- بالإضافة إلى تحريك يديه الصغيرتين.
- كما لا ننسى الركل بقدميه الناعمتين فهذه الحركة مشهورة وتشعر بها كل أم حامل.
متى لا تشعر الأم بحركة الجنين داخل الرحم ؟
يوجد أسباب كثيرة حتى لا تستطيع الأم بأن تشعر بحركة الطفل داخل البطن، من هذه الأسباب :
- زيادة السائل الأمينوسي الذي يعيق حركة الجنين.
- كذلك قد يكون هناك حساب خاطئ في الفترة الحقيقية للحمل وربما يتأخر إحساسها بحركة الجنين.
حيث تؤدي إصابة الأم بالإمساك أو الانتفاخ الشديد في الأمعاء إلى عدم شعور الأم بحركة الجنين، لذلك يفضل مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من سلامة الجنين.