أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى مكتوبة ومسموعة

لله سبحانه وتعالى أسماء حسنى وصفات كريمة يعلمها كل مسلم ويستخدمها في الاقتراب من الله عز وجل والدعاء له أن يحقق له ما يتمنى ويرزقه من حيث لا يحتسب، وقد جعل الله تعالى لكل اسم من اسماءه الحسنى معنى خاص وكامل، واليوم سوف نتحدث عن أسماء الله الحسنى وما يخصها من أمور.

ويحمل كل اسم من اسماء الله عز وجل معنى فعلى سبيل المثال يعبر اسم “الله” عن الوهية الله تعالى عز وجل وهي صفة لها معنى مفهوم ينفرد بها الله عن غيره لا إله إلا هو.

وهناك بعض أسماء الله الحسنى التي تحتوي على أكثر من معنى، فمثلا اسم ” الخالق” يدل على صفة الخلق وكذلك يدل أيضًا على قدرة الله العظيمة على خلق الكون بما فيه.

ما هي صفات أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى؟

تتصف اسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى بكونها أسماء ذات معنى مترادف ومتباين في نفس الوقت وذلك كما يلي:

التباين: تتصف أسماء الله الحسنى بالتباين بمعنى أنها تختلف عن بعضها تمامًا في معناها ولكن من الممكن أن يكون لكل اسم أكثر من معنى محدد.

الترادف: ويعني الترادف أن اسماء لله تعالى تكون ذات لفظ مختلف، ولكن معناها واحد مثل كلمة بشر وكلمة إنسان.

وبما أن أسماء الله الحسنى تدل على الله تعالى فقط وعلى ذاته وعظمته فذلك يدل على أن هذه الأسماء مترادفة، كما نجد هذه الأسماء أيضًا مختلفة عن بعضها البعض في معناها مما يدل على وجود تباين بين كل اسم والآخر على الرغم من وجود ترادف، فمثلاً يختلف اسم الحكيم عن اسم العليم في معناه، ولكن يدل الاسمان على الله تعالى عز وجل.

ما هو حكم تسمية البشر بأسماء الله الحسنى؟

هناك بعض أسماء الله الحسنى التي لا يجوز أن نسمي بها ابنائنا نظرًا لكونها اسماء لها خصوصية كبيرة لا تصلح إلا لله تعالى وحده لا شريك له، فلا يجوز مثلاً أن نسمي أي بشر باسم “الله” لأن الألوهية تقتصر على الله وحده وهو اسم خاص بالله، وكذلك اسم الرحيم واسم الرحمن، لأن الرحمة هي صفة من صفات الله ولا تكون إلا له.

وكما أن هناك أسماء لا تصلح إلا لله تعالى فهناك أيضًا اسماء يمكننا استخدامها في تسمية ابنائنا، ويكون ذلك على حسب المقصود من الاسم والتسمية، فمثلاً إذا كان المقصود من الاسم هو الوصف فلا يجوز، أما إذا كان الاسم غير وصفي والمقصود به علمي فقط فإن ذلك يجوز، فمثلا لا مانع من استخدام اسم “حكيم” طالما أننا لم نقصده بمعناه الذي يتصف بالحكمة التي تعتبر صفة من صفات الله عز وجل.

وكما رأينا أنه لابد من تسمية بعض الأسماء بغرض الاسم العلم فقط، فمثلاً إذا قمنا بتسمية ابن لنا باسم حكيم فلابد أن يكون الغرض من ذلك هو تسميته بالاسم مجردًا من أي صفة لأن هذه هي صفة الله عز وجل فقط، وليس معنى ذلك أن الشخص حكيم بالفعل، فقد يكون هذا الشخص لا يتمتع ولو بجزء بسيط من صفة الحكمة، وكذلك الأمر مع بقية الأسماء، لابد أن تكون مجردة تمامًا من أي دلالة أو معنى أو صفة حتى يجوز تسميتها.

الأسماء الحسنى لا تعد ولا تحصى

من المعروف أن أسماء الله الحسنى لا تعد ولا تحصى، فلا يمكن لأي شخص تحديدها بعدد، ويدل على ذلك الدعاء الذي تعلمناه من رسولنا الكريم الذي يقول فيه “أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي…” إلى آخر الحديث، والشاهد هنا من هذا الحديث، قوله صلى الله عليه وسلم: “أو استأثرت به في علم الغيب عندك”، ويدل هذا الدعاء على أن هناك اسماء اخفاها الله عز وجل عن عباده في علم الغيب، واسماء لا يعلمها سوى بعض عباده فقط، واسماء أخرى موجودة في آيات القرآن الكريم وغيرها من الأسماء التي يمكننا استخدامها في الدعاء وطلب الحاجة من الله تعالى.

لا يجوز تسمية الله والدعاء له باسم لا ينسب إليه

لا يجوز وحرام شرعًا تسمية الله تعالى باسم لا ينسب إليه وصفة ليست من صفاته، فعلى سبيل المثال لا يحب أي منا أن يناده أحد باسم لا يحبه أو اسم لا ينسب إليه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الله تعالى، فلا يجب أن نسميه وندعوه باسم لا يليق به وليس من أسماءه الحسنى لأن ذلك يكون بمثابة تعدي على الله، وبالتأكيد لن يبلغ الاسم الذي قد نسميه لله تعالى درجة الكمال التي تليق بعظمة الله تعالى وجلاله كما بلغت الأسماء الحسنى الخاصة به.

ومما سبق نستنتج أن أسماء الله الحسنى هي أسماء عظيمة وجليلة يمكننا استخدامها في الدعاء وطلب الحاجة من الله والالحاح عليها، مع ضرورة التعمق في هذه الأسماء وفهمها بشكل جيد حتى ندرك جيدًا عظمة خالقنا عز وجل ونفهم قدرته التي لا مثيل لها، وبذلك نكون على علم بصفات خالقنا سبحانه وتعالى لا إله إلا هو.

أسماء الله الحسنى مسموعة

اليك اسماء الله الحسنى مسموعة بافضل الاصوات سامي يوسف.

https://www.youtube.com/watch?v=dhwdEtO5fJE

ان حصلت على مولود جديد وتريدين اسما جميلا له اليك افضل اسماء بنات من القران الكريم